تتجه المجموعات الارهابية المسيطرة على شمال مالي للتحول لما يشبه تنظيم داعش بالعراق من خلال المجازر التي تقوم بها في الشارع العام. فبعد أسابيع من إعلان أبو بكر البغدادي لخلافته الإسلامية من العراق، جاء الدور على زعيم جماعة "بوكو حرام" أبو بكر شيكاو، ليعلن هو الآخر الخلافة الإسلامية في بلدة بولاية بورنو، في شمال شرق نيجيريا.
بوكو حرام تمارس ما يسمى "زواج الشريعة" من خلال خطف تلميذات وصل عددهن ل200 و تزويجهن قسرا او بيعهن. اما من يخالفون بوكو حرام العقيدة فيقتلون في الشارع العام. و حشية بوكو حرام و تنظيم داعش تنزع عنها أي صفة دينية، لتحولها لمجموعة إرهابية و إجرامية تبث الرعب و العنف.
ويُعتقد أن "بوكو حرام" تسيطر على مناطق أخرى بالقرب من هذه البلدة في جنوب بورنو، إضافة إلى مناطق شاسعة شمال بورنو، وبلدة واحدة على الأقل في ولاية يوبي المجاورة.
ووصف خبراء المكاسب التي حققتها "بوكو حرام" في الأسابيع الأخيرة بأنها غير مسبوقة، وقالوا إن الحركة تقترب أكثر من أي وقت مضى من تحقيق هدفها بإقامة دولة تطبق الشريعة الإسلامية في شمال نيجيريا، إلا أن العديد من المحللين يعتقدون أن الجيش النيجيري لديه القدرة على وقف تقدم الحركة.
أما شمال مالي فلا يوجد جيش نظامي قوي مثل الجيش النيجيري و هو ما يعطي فرصة للتنظيمات الارهابية لتتقوى و تسير على نهج داعش و بوكو حرام.