نشر مضادات جوية بمدن مغربية يدخل في خطة 5+5 لردع هجمات جوية
قال مصدر أمني جزائري الأحد، إن 9 دول، تقع في الجزء الغربي من البحر المتوسط، تستعد لتنفيذ تمارين قتالية ومناورات مشتركة لمواجهة احتمال استعمال طائرات مدينة وعسكرية مسروقة من ليبيا في "هجمات إرهابية".
وأوضح المصدر، أن الدول المعنية هي تلك المنضوية ضمن المبادرة الدفاعية والأمنية لغرب البحر الأبيض المتوسط (5+5، بدون مشاركة ليبيا)، وكشف أنها تحضر لإطلاق تمارين تشارك فيها قواتها الجوية ومناورات تحاكي استيلاء جماعة إرهابية على طائرة أو مجموعة طائرات مدينة أو عسكرية واستعمالها في تنفيذ عملية إرهابية.
وأوضح المصدر الأمني الجزائري أن دول المبادرة الأمنية والدفاعية لغرب المتوسط (5+5) التي تضم في عضويتها الجزائر، والمغرب، وموريتانيا، وليبيا، وتونس، وإسبانيا، وفرنسا إيطاليا، والبرتغال، ومالطا، ستنفذ تمارين قتالية تشارك فيها القوات الجوية وقوات الدفاع الجوي الجزائرية تحاكي استيلاء جماعة إرهابية على طائرات واستعمالها لتنفيذ عمليات تخريبية.
وقد تم استثناء ليبيا من المبادرة، مؤقتا، بسبب الأوضاع الأمنية الخطيرة التي تشهدها، كما تتم العملية بالتنسيق مع القوات البحرية الأمريكية الموجودة في البحر المتوسط وفي إيطاليا، بحسب ذات المصدر.
ولم يشر المصدر إلى المكان الذي ستجرى فيه المناورات ولا توقيتها، فيما لم يصدر أي بيان رسمي من الدول المذكورة بشأنها حتى الآن.
وأشارت مصادر أمنية جزائرية في وقت سابق إلى استنفار قوات الدفاع الجوي في عدة دول مجاورة لليبيا، خوفا من استعمال طائرات مدنية ليبية في هجمات إرهابية على طريقة 11 سبتمبر (أيلول) عام 2001 على أمريكا، لكن المخاوف الآن تعاظمت، حيث بات بإمكان إرهابيين الاستيلاء على طائرات عسكرية خفيفة وطائرات تدريب تابعة للجيش الليبي.
ووضع الجيش المغربي عددا من المدافع والأسلحة الأوتوماتيكية وبطاريات صواريخ مضادة للطائرات على أهبة الاستعداد، لمواجهة أي "تهديدات إرهابية محتملة تستعمل فيها الطائرات بعد استيلاء جماعات مسلحة على بعض المطارات المدنية في ليبيا"، بحسب وسائل إعلام محلية مغربية. و بدأ الجيش المغربي تنفيذ خطة عسكرية محكمة من أجل منع هجمات قد تستهدف أراضيه من قبل الجماعات المسلحة المنتشرة في بلدان شمال إفريقيا وعلى وجه التحديد تلك التي بدأ يتسع نفوذها على الأراضي الليبية.
هذه الاستعدادات جاءت غداة تحذيرات استخباراتية غربية من استهداف محتمل لعدد من المدن المغاربية من قبل التنظيمات المُسلحة المنتشرة بالمنطقة، حيث فرضت السلطات المغربية إجراءات أمنية مشددة على الطائرات التي تعبر مجالها الجوي، لرصد أي خطر إرهابي تستعمل فيه هذه التنظيمات طائرات النقل المدني أو طائرات الشحن لتنفيذ عملياتها.