خصصت مجلة "سطور" التونسية ملفا للزيارة الملكية لتونس، وحمل عنوانا جامعا "محمد السادس...ملك المغرب يصافح شعب تونس"، رصد فيه كاتبه الجوانب غير السياسية في الزيارة، أي الجوانب الإنسانية التي تميز شخصية جلالة الملك محمد السادس..
وركز الملف على الحس الإنساني لملك محمد السادس وهو يقوم بجولات غير رسمية في شوارع تونس، وفي اللقاءات التي جمعته بعدد من أفراد الشعب التونسي، في العديد من المناطق السياحية وعدد من النقط الشعبية والتجمعات، وطريقة تعامله مع أبناء الشعب التونسي وبساطته في التعامل وعفوية سلوكاته مع أبناء تونس.
وبدا الملك محمد السادس في هذه الجولات بعيدا عن البروتوكول الرسمي، وهو يرتدي لباسا شبابيا ونظارات سوداء. وظهر وهو يصافح عددا من المواطنين التونسيين الذين تعرفوا عليه ويأخذ معهم صورا، ويرد على تحايا بعضهم المرحبة.
أناقة و تواضع و رسائل من اجل السلام و التعاون المغاربي
واعتبرت المجلة أن الزيارة التي قام بها الملك محمد السادس بشكل رسمي تمثل دعما لمسار الديمقراطية الذي اختارته تونس، رغم الصعوبات التي تعترضها، فيما حملت الزيارة في جانبها الشعبي، رسالة إلى أصدقاء تونس، وذلك من خلال تحليل سياقات وأهداف الزيارة.
واعتبرت المجلة مضمون الخطاب الملكي أمام الجمعية العمومية التونسية، بليغ الدلالات ، ويحمل في بعض مقاطعه رسائل قوية، مفادها التضامن مع الشعب التونسي ودعم المسار السياسي الذي تسير فيه تونس.
وركز الملف على الاهتمام البالغ الذي لقيه الخطاب الملكي من طرف النخب التونسية، والذي عبر عن التوجهات الاستراتيجية في علاقة المغرب بتونس وببلدان الجوار. كما تحدث الملف عن دلالات الزيارة الملكية لتونس وتأثيرها على الأوضاع في إفريقيا خصوصا بعد الزيارة الملكية للعديد من البلدان الإفريقية، وهي الزيارة التي وضعت لبنات تعاون قوي بين المغرب وإفريقيا، حيث أعادت الزيارة الأهمية للروابط الثنائية بين البلدان الإفريقية، التي تتعزز عبر أكثر من محور، لاسيما داخل الفضاء المغاربي والجامعة العربية والعلاقات المتوسطية، الشيء الذي يعطي أهمية قصوى للعلاقات الثنائية بين المغرب وتونس التي تقوم على روابط تاريخية واستراتيجية وسياسية.