قال "الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان" في بيان له الخميس، أنه يتابع باستنكار شديد التهديد الذي تعرض له الناشط الحقوقي أحمد عصيد عضو الكتابة التنفيذية للإئتلاف، من خلال أشرطة فيديو نشرها المدعو أبو النعيم للمرة الثانية، دون أن يتم تحريك أي متابعة لحالة العود ضد هذا الأخير، رغم خطورة الأفعال التي قام بها والشكاية الموضوعة ضده، مما يشكل تشجيعا رسميا لخطابات التكفير المهددة للحق في الحياة والحق في السلامة البدنية وتماديا في سياسة الإفلات من العقاب.
كما استنكر الائتلاف الدعوة للقتل التي استهدفت عددا من النشطاء الحقوقيين والإعلاميين في شريط نشر على الأنترنيت منسوب لما سمي في الشريط ب"الشباب الملكي"، من خلال تعريضهم للسب والألفاظ المهينة والحاطة من الكرامة ثم الدعوة إلى قتلهم، دون أن تقوم السلطات القضائية بفتح تحقيق حول مصدر الشريط والجهة التي تقف وراءه.
كما سجل الإتلاف قلقه من الأوضاع المقلقة لحقوق الإنسان والتراجع الملموس في تعامل الدولة مع الحركة الحقوقية وتنامي سياسة التضييق على الحريات وتشجيع خطابات التكفير والدعوة للعنف ضد النشطاء الحقوقيين، وذلك من خلال تهجم وزير الداخلية على الحركة الحقوقية ونعتها بالعمالة واتهامها بدعم الإرهاب وبعرقلة جهود الأجهزة الأمنية، وما تلاها من قرارات أدت إلى منع أنشطة مبرمجة من طرف الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بحرمانها من كل الفضاءات العمومية التي سبق وحجزتها في إطار القانون والمساطر المعمول بها، وحرمان عدد من الإطارات من الأنشطة المبرمجة لفائدة الشباب، مما يشكل شططا في استعمال السلطة وعرقلة لعمل هذه الهيآت.