اختلقت مواطنة فرنسية شكلا جديدا من السياحة في الصحراء المغربية، حيث اختلقت قصة اختطافها و احتجازها من قبل عناصر سرية و نقلها عبر سيارة أجرة كبيرة نحو اكادير.
"مشيل دستير" الكاتبة العامة لما يسمى "الجمعية الفرنسية للصداقة و التضامن مع شعوب إفريقيا" (AFASPA، هي بطلة هذه القصة. فقد عمدت بعد أن رفضت السلطات بالعيون السماح لها بدخول التراب الوطني مغادرة العيون بالطائرة ، مطالبة بتعويضها عن ثمن تذكرة الطائرة نحو الدارالبيضاء، لتقرر قبل قليل من مغرب ايوم الأربعاء 6 غشت ، الاعتصام بالمطار،ليتم بعد ذلك اقتيادها لأكادير.
ميشيل دستير الكاتبة العامة للجمعية الفرنسية لأصدقاء الشعوب الإفريقية، و هي جمعية خلقت في خضم الحرب الباردة سنة 1972 ، تمول من قبل نفس ممولي البوليساريو. و يبدو أن شح التمويلات التي تتلقاها هذه الجمعيات دفعها لاستجداء تذكرة سفر من السلطات المغربية.
هذه الواقعة تظهر البؤس و طرق الاحتيال التي يلجأ لها بعض المحتالين الغربيين ممن يدعون دعمهم للبوليساريو و هم في الحقيقة مجرد مرتزقة و انتفاعيون يضعون خدماتهم رهن من يدفع أكثر. و ليست هذه أول مرة يتم فيها طرد عناصر مشاغبة هدفها خدمة الأجندة الانفصالية, فقد سبق للسلطات بالعيون أن طردت عددا من الأسبان خلا هذه السنة يستعملون نفس الأساليب الاحتيالية.