وضعَ أربعةُ مُحامين مغاربة و هم عبدالرحيم الجامعي ، خالد الفياني، عبدالرحمان بعمرو و عبد الرحيم بنبركة، شكاية لدى الوكيل العامّ للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، ضدّ القائد العسكري للمنطقة الجنوبية لإسرائيل، سامي الترجمان، الحامل للجنسية المغربيّة إلى جانب جنسيته الإسرائيلية.
و أفاد المحامون في ندوة صحفية الاثنين بالرباط أن الشكاية وُضعت لدى النيابة العامّة بمحكمة الاستئناف بالرباط يوم 31 يونيو، ضدّ سامي الترجمان المولود بمدينة مراكش سنة 1964، وغادرت عائلته المغرب في اتجاه فلسطين سنة 1965، وكان حينها يبلغ من العمر ستة أشهر.
و طالبت الشكاية النيابة العامّة باتخاذ الإجراءات القانونية في حقّ المُشتكى به، وفقا للصلاحيات التي تخوّلها لها المادّتان 49 و 54 من قانون المسطرة الجنائية، وضد من شارك أو ساهم معه في ارتكاب جرائم في قطاع غزّة، ونشر برقية بحث واعتقال دولي ضدّهم، والأمر بتكليف الشرطة الجنائية الدولية لمساعدة العدالة المغربية في اعتقالهم. وإضافة إلى سامي الترجمان، تضمّنت الشكاية التي وضعها المحامون الأربعة أمام النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بالرباط، أسماء كلّ من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع موشي يعلون، ووزير الخارجية أفنيغدور ليبرمان، ووزيرة العدل تسيفي ليفني، ورئيس أركان جيش الاحتلال.
و أوضح النقيب عبد الرحمان بنعمرو إنّ الشكاية الموضوعة أمام النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بالرباط يسمح بها القانون المغربي، الذي ينصّ على أنّ الجرائم التي يرتكبها حامل الجنسية المغربية يُتابع عليها، قانونيا، حيْثُما وقعت. وأضاف بنعمرو أنّ النيابة العامّة المغربية ليستْ مُخيّرة في فتح بحث حول الشكاية المُقدّمة ضد قائد المنطقة العسكرية الجنوبية لإسرائيل، سامي الترجمان ، "بلْ هي مطالبةٌ بذلك، ليس من الناحية الإنسانية فقط، بل من الناحية القانونية، والدستورية أيضا".
من جهة اخرى قال خالد السفياني في جواب لموقع "زووم بريس" ان ألشكاية سيتم تفعيلها و تتبعها في بلدان عربية و غربية من خلال وضع شكايات مماثلة لدى القضاء الوطني بدول اخرى.و اعتبر السفياني أن الوقت حان لإخراج قانون مناهضة التطبيع. و اعتبر النقيب عبد الرحيم الجامعي، إنّ هناك "تطبيعا من نوع آخر مع إسرائيل، وهو التطبيع القضائي"، حيث أوضح أن "الامتناع عن فتح تحقيق في الجرائم المرتكبة في قطاع غزة، من طرف النيابة العامة يعتبر تطبيعا مع الجرائم ضد الإنسانية".