أزيد من 150 قاضية وقاض ضاقت بهم جنبات القاعة الشرفية للمركب الاجتماعي للقضاة بالرباط السبت والتي احتضنت حفل الافطار السنوي لنادي قضاة المغرب، وهي مبادرة سنوية دأب نادي القضاة على تنظيمها انطلاقا من أهدافه الرامية إلى تعزيز أواصر التضامن والترابط بين كافة قضاة المملكة،
قضاة ومستشارون وقضاة متمرنون وقيادات بارزة في نادي قضاة المغرب يتقدمهم رئيس نادي قضاة المغرب والكاتب العام وأعضاء فاعلون في المكتب التنفيذي والمجلس الوطني وعدد من رؤساء المكاتب الجهوية لنادي القضاة كلهم حضروا لهذه المبادرة التي تتزامن مع قرب تخليد الذكرى الثالثة لتأسيس نادي قضاة المغرب.
رئيس نادي قضاة المغرب ياسين مخلي ا شكر في كلمته المكتب الجهوي لنادي قضاة المغرب بالرباط على تنظيم هذا اللقاء الذي أضحى تقليدا سنويا راسخا يهدف إلى لم صفوف القضاة وتوحيدهم وتمتين علاقات المودة والتآزر بينهم انسجاما مع أهداف نادي القضاة مشيدا في هذا الصدد بالدور الكبير الذي تلعبه عدد من المكاتب الجهوية لنادي قضاة المغرب والتي تأسست مند حوالي ثلاث سنوات واستطاعت أن تحقق حصيلة ايجابية على مستوى تنزيل أهداف نادي قضاة المغرب والمشاركة في جميع المحطات النضالية الهادفة الى ضمان الاستقلال الفعلي والحقيقي للسلطة القضائية معتبرا في هذا الصدد بأن " قوة نادي قضاة المغرب تتمثل في المكاتب الجهوية التي لعبت دورا كبيرا في التعبئة للمحطات النضالية وتنفيذ مقررات الأجهزة".
وأشاد رئيس نادي قضاة المغرب بدور المرأة القاضية التي قدمت نموذجا يحتذى به في الالتزام بمقررات أجهزة النادي ووقفت في الصفوف الأمامية للدفاع عن استقلال السلطة القضائية غير آبهة بمختلف التهديدات والتضييقات التي استهدفت حق القضاة في التعبير وفي التجمع. كما أشاد في الوقت ذاته بدور القضاة المتمرنين في دعم هذه التجربة الفتية وتقويتها معتبرا أن مكتب نادي قضاة المغرب للقضاة المتمرنين يعد مدرسة للتكوين على القيم القضائية والجرأة والشجاعة في قول الحق فالقضاة المتمرنون بادروا إلى الحضور للمحطات النضالية دفاعا عن حق القضاة في التعبير، وبادروا إلى الانخراط في مبادرة التصريح العلني بممتلكاتهم وديونهم التزاما بمقررات الأجهزة وهو ما يعتبر رسالة قوية تحمل عدة دلالات أهمها تلك المتعلقة بالانخراط الفعلي لنادي قضاة المغرب في ورش تخليق منظومة العدالة. كما ان مكتب القضاة المتمرنين سبق وأن أصدر بيانا يستهدف تشخيص بعض الاختلالات التي تعرفها منظومة تكوين القضاة بالمعهد العالي للقضاء. واعتبر رئيس نادي قضاة المغرب في نفس السياق بأن حصيلة نادي قضاة المغرب بعد زهاء ثلاث سنوات جد ايجابية وأهمها تقوية تضامن القضاة وتكتلهم للدفاع عن استقلال السلطة القضائية معتبرا أن حساسية المرحلة تقتضي مزيدا من اليقظة والتتبع لورش القوانين التنظيمية والاهتمام أيضا بضمان الاستمرارية للتجربة الفتية لنادي قضاة المغرب وذلك بمشاركة جميع القضاة في الاستحقاقات القادمة خاصة محطة الجمع العام، والعمل الجاد والمسؤول في تنفيذ مقررات أجهزة نادي قضاة المغرب .
كما شكر رئيس المكتب الجهوي لنادي قضاة المغرب بالرباط نور الدين الواهلي ، بالمناسبة كافة القضاة الحاضرين من دائرة محكمة النقض والدائرة الاستئنافية بالرباط، وكذا كافة الدوائر الاستئنافية المشاركة في فعاليات الافطار السنوي لنادي قضاة المغرب مؤكدا على دور مثل هذه الفعاليات في تجسيد معاني المودة والتضامن والتواصل بين القضاة من مختلف الاجيال والدرجات والمحاكم. مستعرضا في هذا المجال جانبا من حصيلة عمل المكتب الجهوي لنادي قضاة المغرب والذي تمتل في التعبئة والمشاركة في جميع المحطات النضالية للدفاع عن استقلال السلطة القضائية وتنظيم مبادرة سلسلة ندوات المكتب الجهوي التي شملت كافة محاكم الدائرة، والاعداد لاصدار مجلة جهوية تعنى بالدراسات القانونية والقضائية، و الاهتمام بالجانب الاجتماعي والترفيهي للسيدات والسادة القضاة، وفي هذا الاطار تم تتويج الفائزين في الدوري الرمضاني في كرة القدم المصغرة في نسخته الثانية الذي نظمه المكتب الجهوي لنادي قضاة المغرب بالرباط حيث تسلم كأس الدوري فريق الادارة المركزية بوزارة العدل والحريات الذي أحرز الميدالية الذهبية ، وتتويج فريقي نادي قضاة المغرب بتمارة والقنيطرة بالميدالية الفضية والنحاسية .