تحولت " الجمعية المسيحية لمناهضة التعذيب" لوكالة تقتات على فتات البلاغات الحقوقية في المغرب و التي لم يأخذ بجديتها حتى الآن. جمعية أكات التي لا تدافع سوى عن ضحايا التعذيب المفترضين و تتغاضى عن الضحايا الحقيقيين، أ صبحت تبحث عن مخرج لورطتها مع المسبوغ بالجنسية الفرنسية النعمة أسفاري، لدرجة تبني بلاغات ضعيفة و مبنية على إدعاءات كاذبة.
و الحقيقة أن أكات ستتبلد المغاربة و حتى الرأي العام الدولي من خلال بلاغها الأخير، الذي يقلد تقليدا أعمى بلاغات منظمة العفو الدولية، بينما أكات لا تعدو أن تكون غرفة لتسجيل بعض الصفقات المشبوهة على حساب الكرامة و الأخلاق و عزة النفس. فأكات التي لم تتبنى أي قضية يتهم فيها مهاجر إفريقي الشرطة الفرنسية بتعنيفه، تريد إعطاء الدروس للمغرب و للعالم من خلال بلاغ مبني على قضية خاسرة و للخروج من ورطة متابعتها في فرنسا من قبل المغرب بتهمة البلاغ الكاذب.
فقضية وفاء شرف التي هلل لها بلاغ أكات، لا تعدو ان تكون فقاعة فارغة، فالقضية انكشفت و أظهرت أن هذه النغمة التي طالما استغلها هواة النضال قد انتهت. فكل من مثل دور الضحية سيكون مآله السجن. و هذا لا يعني الضحايا الحقيقيين، لكن قضاياهم لا يتبناها احد فهم مجرد باعة متجولون و لا تسمن من جوع في سوق المزايدات السياسية محليا و دوليا.
أمال قضية وفاء شرف فهي الدجاجة التي قد تبيض ذهبا لأكات حسب فهمها الساذج، لذلك خصصت لها بلاغا مجلجلا ، بدعوى أن المغرب ينتقم من ضحيا الاختطاف.
إن وضعية أكات تثير الضحك من جمعية ربطت مصيرها بقضية خاسرة ، فالنعمة أسفاري يعرفه الكل و قضية الانتقام من المبلغين عن الاختطاف التي تبنتها أكات أيضا، تظهر أن هذه الجمعية لا تملك من صفة الجمعية سوى الاسم. أما حقيقتها فهي اجتماعها على خدمة المصالح الفئوية و المزايدات السياسية بقضايا خاسرة أصلا.