ندد "المنتدى الكنري الصحراوي" الذي يرأسه العقيد امتقاعد "مانويل كورتيس أسين" مسؤول الاستخبارات السابق بالصحراء في فترة الاحتلال الاسباني، باستغلال أطفال مخيمات تندوف للدعاية. و أفاد بلاغ المنتدى أن العملية تتم من خلال برامج "مخيمات الصيفية بسلام" التي تشرف عليه بوليساريو و حلفائها بعدد من الدول.
و أوضح بيان المنتدى الكنري الصحراوي بأن إسبانيا تستقبل كل سنة 454 طفل من المخيمات، لكن البرنامج الذي يهدف للتخفيف من وطأة التهميش على الأطفال الصحراويين، انحرف عن أهدافه و تحول لآلية للدعاية السياسية،. كما عمد هذا البرنامج لشن حرب نفسية على الأسبان لجعلهم يشعرون بعقدة الذنب تجاه الصحراويين. و أفاد بيان المنتدى أن بوليساريو تجعل الأطفال في صورة مشردين بائسين و محتاجين للعلاجات الطبية و الرعاية ، و تستجدي بهم عبر جولة على مختلف الجماعات البلدية و البرلمانات المحلية، في خطة محكمة للدعاية لأطروحتها الانفصالية و لتصوير المغرب كبلد محتل.
كما يتم إجبار هؤلاء الأطفال و القاصرين على المشاركة في كل التظاهرات الداعمة للبوليساريو في مسرحية محكمة الإخراج و عبر كل المدن الاسبانية.
و شبه مانويل أورتيس الذي له خبرة في مجال الاستخبارات بالصحراء ، أن أسلوب بوليساريو في تسخير الأطفال، هو نفس الأسلوب الذي كانت تعمد له التنظيمات الفاشية و البولشفية في السابق. حيث استلهمت بوليساريو هذا الاسلوب من الاتحاد السوفياتي البائد و الذي كان مدرسة للدعاية تكون فيها عدد من اطر الجبهة سواء بالجزائر أو دول المعسكر الشرقي.