كشف وزير الداخلية محمد حصاد في جواب له على أسئلة الفرق البرلمانية حول جدية التهديدات الإرهابية التي تستهدف المغرب في جلسة للأسئلة الشفوية بمجلس النواب عن لائحة المغاربة المقاتلين المغاربة الذين يوجدون في مراكز قيادية داخل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق و الشام “داعش” .
و كشف وزير الداخلية أن عدد المغاربة الذين التحقوا بالجهاد في كل من سوريا و العراق و فقا لمعلومات دقيقة بلغ 1122 فردا، إضافة إلى المغاربة الأوربيين ، و أضاف أن 200 منهم توفي ، 128 منهم رجعوا إلى المغرب و تم القبض عليهم كلهم.
و كشف وزير الداخلية عن المهام التي أوكلت إليهم، وهي كما ذكرها محمد حصاد أمير عسكري، وقاض شرعي بمثابة (وزير العدل)، و أميرا للجنة المالية (وزير المالية) ، و أمير لمنطقة تدعى جبل تركمان (والي)، و أمير للحدود الترابية (وزير الشؤون الخارجية) إضافة إلى إلياس المجاطي ابن فتيحة المجاطي .
الجانب المقلق في هذا الملف هو كون المغاربة المجندين يقبلون على تنفيذ العمليات الانتحارية حيث أن 20 مقاتلا مغربيا نفذوا عمليات انتحارية كما أكد على ذلك الوزير في معرض رده على أسئلة فرق التجمع الوطني للأحرار والعدالة والتنمية والاتحاد الدستوري والاستقلالي للوحدة والتعادلية والحركي والتقدم الديمقراطي بمجلس النواب.
وقال حصاد إن المعلومات الاستخباراتية تفيد بوجود تنسيق بين تنظيم (داعش) والتنظيمات المتطرفة التي تنشط في الساحل وشمال إفريقيا حول من يقوم بتنفيذ المخطط الارهابي بالمغرب.
وأعلن حصاد أن المعلومات تؤكد أيضا أن المخطط الارهابي يستهدف شن عمليات تستهدف مصالح وشخصيات عمومية "حيث لدينا قائمة بأسماء هذه الشخصيات المستهدفة" مشيرا إلى وجود تسجيلات صوتية وفيديوهات لمقاتلين مغاربة تم بثها عبر الانترنيت يتوعدون فيها بشن هجمات إرهابية ضد شخصيات عمومية نافذة ووازنة بالمجتمع المغربي.
وبعد أن استعرض المخططات التي أعدتها مجموعة من الدول الأروبية والعربية لمواجهة التهديدات الارهابية، أبرز حصاد أن الحكومة عملت على بلورة استراتيجية تمكن من حماية المغرب من استفحال ظاهرة الارهاب، وذلك بمضاعفة العمل الاستخباراتي، والتنسيق بين كل المصالح المتداخلة في هذا المجال على المستويين المركزي والمحلي أو خارج التراب الوطني، مشيرا الى بلورة سياسة استباقية أدت الى تفكيك خلايا غالبا ما توجد في مراحلها الاخيرة لتنفيذ العمليات الإرهابية.
وأوضح الوزير، أن وزارة الداخلية تتوفر على مخطط متكامل يخص مستوى اليقظة يتضمن التنسيق بين مختلف المصالح ويحدد بدقة مهمات كل مصلحة على المستوى الوقائي والتدخل والزجر، مؤكدا على ضرورة رفع درجة اليقظة والتأهب على مستوى الادارة الترابية والمصالح الامنية.
وأبرز أنه تمت دعوة الولاة والعمال الى اتخاذ تدابير تعزز الاجراءات الجاري بها العمل لمحاربة الارهاب، وكذا تشديد المراقبة بالمطارات والموانئ، وتشديد الحراسة في الحدود الشرقية. ونوه السيد حصاد، بنفس المناسبة، بالمجهودات التي تبذلها المصالح الامنية بمختلف مستوياتها من أجل المحافظة على أمن واستقرار وسلامة البلاد، مشيدا في الوقت باليقظة المستمرة لهذه الاجهزة من أجل الكشف الاستباقي والتصدي لكل المحاولات التي تستهدف أمن المغرب.