دخل مكتب فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ببني ملال على خط وفاة المعتقل المسمى قيد حياته عبد العاطي زوهري ، رقم الاعتقال 11236 بالسجن المدني ببني ملال، يوم 1/7/2014 بعد إضرابه عن الطعام منذ 7/5/2014 (56 يوما).
و اعتبر الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان ببني ملال الذي تابع عن كتب ما آلت إليه قضية الزوهري، نتيجة الاستهتار بالحق في الحياة والسلامة البدنية للمواطنين من طرف المسؤولين الموكول إليهم ضمانها، و طالب السلطات المعنية بفتح تحقيق عادل ونزيه في ملابسات وحيثيات القضية ومعاقبة من تبث في حقه الإهمال والتقصير في أداء الواجب.
و كان المعتقل المتوفى كان يقضي عقوبة سجنية بالمؤبد على خلفية جريمة قتل كان متشبثا ببراءته في كل أطوار محاكمته. ليفاجأ بمتابعة أخرى حسب تصريح والده تخص جريمة قتل ثانية، فقرر الدخول في إضراب عن الطعام ابتداء من7/5/2014 بغرض حمل السلطات المعنية بفتح تحقيق نزيه في القضية الثانية.
و قام والده بزيارته بتاريخ 13/5/2014 حيث وجده في حالة صحية يرثى لها. أمام هذا الوضع طالب الأب بلقاء مع مدير السجن الذي كان غائبا عن المؤسسة السجينة. فطلب مقابلة نائبه الذي كان غائبا هو الأخر. فاستقبله أحد الموظفين على أساس أنه النائب الثالث والذي أنكر علمه بأمر إضراب ابنه عن الطعام وسجل إضرابه عن الطعام ابتداء من 13/5/2014 بدلا من 7/5/2014. مما دفع بالأب إلى مراسلة الجهات التالية :
ــ شكاية بتاريخ 14/5/2014 إلى السيد الوكيل العام لدى استئنافية بني ملال ضد مسؤولي السجن المدني ببني ملال للتدخل من أجل الوقوف على انتهاكاتهم وطمسهم للحقائق.
ــ شكاية بتاريخ 21/5/2014 موجهة للسيد وزير العدل والحريات وأخرى مماثلة للمجلس الوطني لحقوق الإنسان بالرباط يطالبهما بالتدخل لإنقاذ حياة ابنه المضرب عن الطعام وإنصافه.
هذه الشكايات كلها حسب تصريحات الأب لم تجد الآذان الصاغية لينقل عبد العاطي زوهري يوم السبت 21/6/ 2014 نقل إلى المستشفى بعد تدهور حالته الصحية، ويرجع إلى السجن المدني وهو في حالة صحية جد متدهورة. واستمر في إضرابه عن الطعام إلى أن فوجئت العائلة بخبر وفاته يوم الثلاثاء 1/7/2014.