اتهم نشطاء صحراويون والي العيون يحضيه بوشعاب بإذكاء نار التفرقة بمدينة العيون، من خلال التحامل على الكارح الجيد برلماني سابق و عضو المجلس البلدي بالعيون، و التعامل معه بطريقة مهينة لا تتماشى مع موقعه كأحد الأعيان بالمدينة يتدخل لحل عدد من المشاكل.
و انتفض عدد من نشطاء إزركيين، القبيلة التي ينتمي لها الكارح ، ضد بوشعاب متهمين إياه بتسليم السويد للبوليساريو لما كان سفيرا للمملكة هناك ، محملين إياه فشل المغرب في كسب دعم السويد في القضية الوطنية.
و تعود فصول القضية حين استدعى الوالي بوشعاب الكارح الجيد لمقر الولاية ، ليفاجئ بأن المقابلة عبر هاتف باشا العيون و ليتم تهديه و أهانته من قبل الوالي. و هو الأمر الذي دفع الكارح الجيد لإرسال شكاية مباشرة للشرقي الضريس الوزير المنتدب في الداخلية حول هذه الاهانة. و اعتبر الجيد أن السلطات المحلية تنكرت له و للخدمات التي أسداها للمغرب مند 1975 ، حيث كان من الرعيل الأول الذي فر من استقطاب الانفصاليين و إلتحق بالمغرب. كما اعتبر الجيد أن تدخله لدفن الطفل الكارح الناجم المتوفى في حادث إطلاق نار على حاجز عسكري قرب مخيم" إكديم إزيك"، جلب عليه سخط عدد من الصحراويين الذين عمدوا لمقاطعته و التشهير به.
و نفى الكارح الجيد حصوله على أي كارطيات او منافع من أي جهة، عكس ما صرح به وزير الداخلية لبعض زملاء الجيد، حيث قال لهم وزير الداخلية حين طرحوا قضيته ان الاخير حصل على عدد من الامتيازات و هو ما ينفيه المعني بالامر.
و اعتبر الجيد أن حرمانه من قطعة أرضية كان والي العيون السابق جلموس قد خصصها له في إطار عملية كبرى لتقسيم بقع حسب معايير الاستحقاق هو سبب آخر من هذا التنكر, خصوصا أن الوالي الخليل الدخيل عمد لتحويل البقعة المذكورة لمنطقة خضراء بجرة قلم.
و يطالب الكارح الجيد من وزارة الداخلية التحقق من الظلم الذي لحقه و لأسرته بعد حرمانه من حقه من بقعة بمدينة العيون، و الذي يعد أحد أبنائها الأصليين و رد الاعتبار له من تسلط الوالي يحضيه بوشعاب.
وثيقة من وزارة الداخلية تثبت دخول الجيد للعيون سنة 1976