شهد ميناء طنجة المتوسط على مدى أربعة أيام الماضية ازدحاما كبيرا نتيجة توافد آلاف المهاجرين المغاربة الراغبين في العودة إلى بلدان المهجر التي يقيمون بها، حيث بلغت العملية ذروتها يومي السبت والأحد مما اضطر العشرات من المهاجرين إلى المبيت في العراء بالميناء في انتظار تمكنهم من العبور.
وبالرغم من التعبئة الكبيرة في صفوف مختلف المتدخلين في العملية إلا أنهم وجدوا أنفسهم منذ يوم الخميس الماضي وإلى غاية مساء يوم الأحد متجاوزين بآلاف المسافرين الذينأنهوا فترة عطلهم، ويرغبون في العبور قبل بداية الأسبوع اعتبارا لحلول موعد الدخول المدرسي .
واستنادا لنفس المصدر فإن اختيار آلاف المهاجرين ميناء طنجة المتوسط الذي فرض نفسه كأول منفذ بحري لعبور أفراد الجالية ،خاصة الذين يمتلكون سيارات ، هذا فضلا عن أصحاب الحافلات والشاحنات جعل الوضع خلال الأربعة أيام الماضية استثنائيا، حيث امتدت فترات الانتظار لساعات طويلة ،إذ شوهدت العشرات من السيارات والمئات من المهاجرين مصطفين منتظرين دورهم لركوب البواخر والعبور للضفة الأخرى.
هذا وقد انعكس هذا التدفق الكبير للمهاجرين على ميناء الجزيرة الخضراء بدوره ، إذ حسب مصادر من عين المكان فإن عددا من أفراد الجالية الذين تمكنوا من العبور بقوا بمحطة الميناء لمدة طويلة تجاوزت العشر ساعات في انتظار وصول الحافلات التي ستقلهم إلى وجهاتهم والتي بقيت عالقة بميناء طنجة المتوسط تنتظر دورها للعبور.
وقدرت بعض المصادر المطلعة عدد أفراد الجالية الذين استعملوا ميناء طنجة المتوسط في الفترة الممتدة ما بين 27 و31 غشت بأكثر من 100 ألف شخص، في حين تجاوز عدد السيارات الثلاثين ألف وحدة ، هذا بالإضافة إلى الحافلات ، واعتبرت أن العملية بالرغم من بعض الارتباك الذي سجل نتيجة تدافع بعض المسافرين مساء السبت فقد مرت في ظروف حسنة،وتم التمكن من التغلب على بعض الصعوبات التي ارتبطت بالولوج إلى الميناء.