كشف تقرير أمني أنجزه المركز الأمريكي «سوفان غروب» المتخصص ورفعه إلى الإدارة الأمريكية إلى أن المقاتلين المغاربة في سوريا يحتلون الرتبة الثالثة ضمن الجنسيات المختلفة التي تشارك في النزاع الدائر خلف تونس والسعودية، حيث يقدر عددهم ب 1500 مقاتل أغلبهم ينحدرون من مناطق مختلفة بشمال المغرب.
كما أن تقارير الأجهزة الأمنية والاستخباراتية الإسبانية المكلفة بمكافحة الإرهاب المرتبط بالجماعات الدينية الإسلامية المتطرفة قد أشارت في وقت سابق إلى وجود حوالي 800 مقاتل مغربي في صفوف الحركات الإرهابية في سوريا يقاتلون النظام الرسمي هناك وأغلبهم ينتمون إلى مثلث الفنيدق تطوان طنجة ثم منطقة الناظور والحسيمة.
ويأتي التقرير في ظل تزايد التخوفات الغربية من بدء عودة المقاتلين الأجانب من سوريا، والخوف من تنفيذهم هجمات داخل البلدان التي يحملون جنسيتها. وقد أصبحت الحدود التركية السورية ملجأ للمقاتلين الراغبين في العودة إلى بلدانهم مع ضمان عدم الملاحقة الأمينة جراء مشاركتهم في القتال في سوريا.
و ساهم في الزج بعدد من الشباب المغاربة في المستنقع السوري ، انخراط تنظيمات اسلامية مغربية في الترويج مع بداية الازمة السورية لدعم و نصرة الشعب السوري و جمع التبرعات و تنظيم الوقفات بالمغرب، و هو ما استغلته خلاليا متطرفة لاستقطاب شباب سدج و ارسالهم للموت في سوريا. و يحاول المئات منهم اليوم العودة للمغرب، لكن لا يريدون ان يحاكموا و يطالبون بالعودة الآمنة ، لكن مصالح الامن تبقى لهم بالمرصاد.