"نحن شعب الأغلبية، ولكننا نحكم وكأننا أقلية" إنها الكلمة السحرية التي قالها عبد الله حمودي، الدائر في فلك النخبة المنبوذة نسبة لكتاب الشخص المنبوذ، في مداخلته خلال ندوة نظمها الحزب الاشتراكي الموحد الأحد.
عبد الله حمودي الذي أصابه الخرف و الإحباط شأن جيل كامل ممن عاشوا على الأوهام، و نظروا للثورات من الصالونات و المطاعم الفاخرة ، اكتشف متاخرا أن لديه مواهب" تشي غيفارا" . و قال حمودي البورجوازي الصغير المتنكر لأصوله المتواضعة، أنه "لابد من التعويل لكسب هذا الرهان، على الشعب المغربي، وفي هذا الإطار، أكد على ضرورة تطوير وسائل الاتصال الميداني، ومن ثم تكوين شبكات مبنية على أهداف، مستطردا أنها قد تكون في بداياتها محدودة، لكنها سرعان ما ستكشل دينامية نضالية تضم أفراد الشعب، التي ستتغلب على النظام وعلى القوى التي تسانده، بهدف تخليق المجال السياسي وتنظيف ما وصفه بـ"المستنقع السياسي، الذي خرّب معنويات".
البورجوازي الصغير الذي احتقر الشعب طيلة 70 سنه من حياته التي قضاها في الطائرة بين أمريكا و المغرب، اكتشف مؤخرا بقرة قادر ان هناك شيئا يسمى الشعب في المغرب.
المخطط الذي يقدمه حمودي ليس سوى خطة لإعادة ثورة تشي غيفارا و فديل كاسترو في كوبا في القرن 21 . فإما هذا الرجل أصابه الخرف و أصبح يدخل و يخرج في الكلام و إما انه يعي ما يقول جيدا و يريد بتكليف قوى خارجية إعادة سيناريو مصر و ليبيا و تونس في المغرب . و المرجو من الثورجي الذي بلغ من العمر عتيا أن يرشدن فهمنا المتواضع في أي خانة نصنف كلامه.