اعتبر الإعلامي عبد الرحيم أريري في حوار مفتوح مع عبد اللطيف حسني على قناة "فرانس 24" أن كتاب "الأمير المنبوذ" يدخل في إطار تصفية الحسابات خاصة بعد الربيع العربي، حيث اعتبر من نبذ نفسه أن اللحظة حانت لإسقاط النظام ، لكن آماله خابت فأخرج ورقة الكتاب الأضحوكة.
و اعتبر الصحافي أريري أن الكتاب يعطي صورة عن مولاي هشام لا تشرف صاحبها، فهو يريد أن يكون مركزا في مجلس العائلة،" بينما نحن في المغرب الملكية مرتبطة بالمجتمع و ليس بالعائلة". فلا مجال لمكان شخص وسط هذه المنظومة. كما اعتبر أريري أن مواقفه مولاي هشام متذبذبة ، فكلما كان مقربا يمدح المغرب و حين يشعر انه مبعد يطلق النار على المغرب و هو ما ينم عن نوع من الانتهازية.
و قال اريري أن " من حق مولاي هشام ان يعبر عن أفكاره ، لكن مركزه يفرض عليه واجب التحفظ"، و استغرب أٍيري كيف لشخص يتحدث عن اقتصاد الريع المستشري في المغرب بينما هو يعتز بان له 500 هكتار من الأراضي فما عليه إلا ان يعيد هذه الثروة للشعب إن كان صادقا في أقواله.
و أقر الصحافي المخضرم "وجدت نفسي في هذه اللحظة أمام كتابة مبتورة لتاريخ المغرب، كتاب يتظاهر صاحبه انه يريد الإصلاح، لكن م هدفه ابتزاز الدولة قصد الحصول على منافع".
اللسان المضمر لمولاي هشام و التابع الأبدي لسيده
نفس البرنامج شهد وجهة نظر عبد اللطيف حسني صاحب المجلة الركيكية التي تحمل نفس الاسم، حيث تجند لتبرير الكتاب ، معتبرا أن لكل إنسان الحق في التعبير سواء داخل دار المخزن او خارجها، معتبرا كتاب "المنبوذ" ينتمي لصنف المذكرات الذي ظهر في المغرب في نهاية التسعينات و استعرض سنوات الرصاص.
حسني اعتبر الكتاب من صنف الذاكرة العادلة و وصفه بالجرأة المفرطة " فقليلو ن من كتبوا من الحكام في المغرب" على حد زعمه. و راوغ حسني كل الأسئلة الموجهة له حول النوايا الحقيقية لمولاي هشام مفضلا مناقشة محتوى الكتاب لكنه لم يستطع أن يخفي الحقيقة الواضحة انه ليس سوى لسان ناطق يأتمر بتعليمات مولاي هشام و جاء للبرنامج لكي يلعب دور محامي الشيطان أو محامي "المنبوذ" .