جلبت الذكرى الأربعين لوفاة الزعيم علال الفاسي المنظم من قبل جمعية لاهوادة التي يرأسها عبد الواحد الفاسي ، من استقطاب وجوه وطنية وسياسية بارزة و قيادات تاريخية للمشاركة في ندوتها الوطنية التي جاءت بمناسبة اربعين سنة على رحيل الزعيم الاستقلالي علال الفاسي بالمكتبة الوطنية بالرباط، في موضوع "الديمقراطية بين التنظير والممارسة عند علال الفاسي ".
و كان في مقدمة الحاضرين امحمد بوستة الامين العام الاسبق لحزب الاستقلال وأحد رفاق الراحل علال الفاسي بالاضافة الى محمد اليازغي الكاتب الاول السابق لحزب الاتحاد الاشتراكي والمقاوم محمد بنسعيد ايت يدير و محمد لوما و الوزير محمد الوفا.
وشارك في مذاخلات الندوة كل من مولاي محمد الخليفة ومحمد الساسي وعبد العالي حامي الدين عن بالإضافة إلى الدكتور أحمد البوكيلي.
و اعتبر قيادي من لا هوادة أن حضور محمد بوستة النشاط ضربة لشباط الذي لم يستطيع ضمان مشاركة قيادات تاريخية للحزب في الملحمة التي نظمت مؤخرا بمسرح محمد الخامس .
الخليفة يستعير لسان علال الفاسي لتشخيص أعطاب السياسة في المغرب
و عمد مولاي محمد الخليفة لاستعارة لسان علال الفاسي لتشخيص اعطاب السياسة في المغرب، حيث جائت مداخلته كمنلوغ ير ثي فيه علال الفاسي ما آلت له الاوضاع اليوم بين حزب اغلبي البارح و اليوم. واستطاع الخليفة تمرير عدد من الرسائل المشفرة باستعمال كل ادوات البلاغة من مجاز مرسل و استعارة و اقتباس، مشددا على لسان علال أن الملك فوق الجميع و عن اوجه الشبه بين تأسيس الفديك الامن من طرف مقرب للملك الراحل و تأسيس الحزب الاغلبي من طرق مقرب من الملك اليوم، فما أشبه الامس باليوم.
و اعتبر الخليفة "علال" انه لولا 20 فبراير و تدخلات من هنا و من هناك لما استطاع حزب غير الدولة تابت عن تأسيس مرغوب فيه من تشكيل أغلبية. و شدد نفس المتحدث ان المغرب عاد لتأسيس" حزب الدولة" بعد ان اعتقد المغاربة ان الدولة قد تابت عن ذلك.