نظمت الرابطة الصحراوية للديمقراطية و التنمية، بدار إفريقيا بجزر الكناري معرضا للصور الفوتوغرافية تحت موضوع:"الصحراء رحلة عبر الزمان و المكان" والذي يستمر الى غاية 13 من الشهر الجاري وقد عرف هذا المعرض, الذي يعد سابقة في تاريخ الصحراء, إقبالا كبيرا من قبل عدد من الشخصيات البارزة و كذلك المنابر الصحفية الاسبانية على الخصوص ، كما شهد إقبالا متزايدا من قبل الجمهور من مختلف الجنسيات للتعرف على المنجزات التي حققها المغرب خصوصا بالأقاليم الجنوبية وعبر الكثير من زوار المعرض عن إعجابهم الشديد بما شاهدوه في المعرض من صور تبرز التنوع الحضاري و الثقافي للمملكة والنهضة العمرانية التي بدت جلية من خلال المقارنة بين مغرب ماقبل 75 ومغرب الآن كما عبروا عن رغباتهم في زيارة المملكة وخصوصا الجنوب والتعرف عن قرب على المكنونات الطبيعية والثقافية التي تنفرد بها مدن الجنوب المغربي وكانت الفرصة سانحة حيث دعى السيد سيدي عند الله، التوبالي الفاعل الجمعوي و خلال كلمته مجموعة من المستثمرين الأسبان إلى زيارة الأقاليم الجنوبية والاطلاع عن كثب عن المنجزات ولما لا الاستثمار فيها وخلق مشاريع تعود بالنفع على الجميع خصوصا و أن المغرب يرحب بذلك من خلال تبسيط مساطير الاستثمار بالنسبة للأجانب. ويعتبر المعرض خطوة أولى من خطوات الشراكة بين الرابطة الصحراوية للديمقراطية ودار إفريقيا بجزر الكناري ، في مجال حفظ الذاكرة والانفتاح على جنوب المغرب خصوصا وان المعرض قد احتوى على بعض الشواهد لمآثر عمرانية بالجنوب ، كما احتوى صورا لبعض مخلفات اسبانية خصوصا العمرانية وان كانت بسيطة .
هذا وقد أكد عند الله التوبالي أن هذا المعرض جاء كنتاج لمجموعة من الأنشطة التي قامت بها الرابطة وأنها خطوة تدخل في إطار مايسمى بالديبلوماسية الشعبية والموازية للتعريف بالقضية الوطنية وللاطلاع الرأي العام على مجهودات الدولة المغربية وكتأكيد بالحجج والبراهن عن المنجزات خصوصا وان المجتمعات الاروبية يمكن لك ان توصل لها فكرة بصورة إبداعية خيرا من ألف كلمة.
و قد تشرفت اللجنة المنظمة باستضافة القنصل الروسي، وقنصل البيرو و قنصل موريتانيا هؤلاء الديبلوماسيين لم يعيروا أي اهتمام لانفصاليين الذين اقتحموا المعرض قبل طردهم، و بالإضافة إلى هؤلاء فقد حضر المعرض عدد من الأساتذة الجامعيين الإسبان و عشرات المنابر الإعلامية، و التي لم تعر لهم أي اهتمام بدورها، ولم تشر إلى ما أقدموا عليه أثناء بثها لتغطياتها لفعاليات المعرض، هذا وتنتظر الرابطة الصحراوية للديموقراطية و التنمية، ردا من الديبلوماسية الإسبانية حول هذا التصرف الصبياني الذي أقدمت عليه شرذمة عمر بولسان بجزر الكناري.
وفي نفس السياق، فإن مديرة دار إفريقيا بجزر الكناري، قد أقرت بأن المعرض المذكور، يعتبر أول تظاهرة تستضيفها هذه المؤسسة، و ظل زوارها لأزيد من ثلاث ساعات يتتبعون فقراتها بشغف كبير، مشيرة إلى أن هذا إن دل على شيء، فإنما يدل على النجاح الذي حققه المعرض، وقد قام رئيس الرابطة الصحراوية للديمقراطية و التنمية في ختام الحفل بتقديم كتاب الفنانة نزهة العلوي Maroc Saharien, Terre d'inspiration هدية للحاضرين.
ومن جهة أخرى أكدت مصادر متطابقة على أن تصرف شرذمة عمر بولسان المسؤول عن تأطير الانفصاليين بكناريا ينم عن الصفعة التي تلقتها الجمهورية الوهمية من تنظيم هذه التظاهرة، خصوصا وأنها شهدت حضورا وازنا تضمن حضور قنصل البيرو التي كانت حتى الأمس القريب مخدوعة في شعارات شرذمة ممن خانوا العهد و بيعة الأجداد.
وأعرب رئيس الرابطة عند الله الإدريسي التوبالي عن ارتياحه لنجاح المعرض مؤكدا أن الرابطة لازال في جعبتها الكثير من الأعمال لتقدمه خدمة للقضية الوطنية مبرزا تشبت اعضاء الرابطة بالشعار الخالد للمملكة و أقول للجميع أن الذين يشككون في التقدم الحاصل بالأقاليم الصحراوية إما أنهم مصابون بالحول أو بالأحرى مصابون بالعمى.