اتهم "تيار لا هوادة للدفاع عن قيم حزب الاستقلال"، قيادة الحزب الحالية ب"قصور خطير في الرؤيا السياسية لمجريات الامور، وعدم استيعاب الأخطاء الجسيمة المتكررة، والتي تسيء لتاريخ حزب الاستقلال ولقيمه ومبادئه، ولدوره المحوري الذي لعبه في محطات سياسية حاسمة في تاريخ وطننا، وما يؤكد استمرار هذا القصور بعد الخطأ القاتل، وغير محسوب النتائج بإعلان الانسحاب من الحكومة بما له من تبعات سلبية على الوطن والحزب، والاستهانة بدوره في استكمال الأوراش الهامة التي ساهم بفعالية في فتحها في إطار مسار تنموي واعد لبلادنا بقيادة جلالة الملك، وبعد الخطأ الذي أدى إلى فقدان حزب الاستقلال لرئاسة مجلس جهة-الرباط-سلا- زمور- زعير، هاهي ذات القيادة ومسؤولها الأول ترتكب خطئا سياسيا فظيعا بتلقيها صفعة قوية خلال انتخاب رئيس مجلس النواب، بفعل عدم تمكنها من قراءة الواقع السياسي قراءة سليمة وموضوعية، بفعل اعتماد منطق التحدي المبني على الوهم والثقة الزائدة في الذات، مما زاد من تعميق تشويه صورة الحزب لدى الرأي العام الوطني، خاصة بعد النتيجة التي أكدت عدم وحدة صفوف المعارضة كما قيل في الندوة الصحفية غير المفهومة للرئيس السابق لمجلس النواب، والتي يظهر أنها كانت مبنية على خلفيات أخرى للمسؤول الحالي عن الحزب، لتحقيق أهداف غير الفوز برئاسة مجلس النواب" .
استغرب "تيار لا هوادة" في بلاغ له "للتحليلات القاصرة لبعض المحسوبين ضمن القيادة الحالية، التي تحاول خلط الأوراق، واعتماد مقاربات مغلوطة في الرد على هذه الهزيمة القاسية جدا لحزب الاستقلال".
كما دعا "جميع الاستقلاليات والاستقلاليين المؤمنين بخط الحزب السليم والرصين، ومن ضمنهم من بقي مؤمنا بهذا الخط داخل القيادة الحالية، إلى تحمل مسؤولياتهم الكاملة في مسار تقزيم أدوار حزب الاستقلال الحقيقية كحزب وطني ملتزم بقضايا الأمة، ومدافعا عن قيمها وتوابثها بعيدا عن ممارسات غير مسؤولة تفقده هويته الأصلية، وتحوله إلى إقطاعية للإقصاء، وترسيم فكر العقلية المبنية على إنتاج القطيع".