بعد الخرجة الاعلامية لعبد العزيز أفتاتي ضد ترشح غلاب لرئاسة مجلس النواب و منافسا الطالبي العلمي مرشح الاغلبية ، انتقد النائب التجمعي محمد حنين بدورة ترشح غلاب قائلاان المنطق الذي دافع عنه غلاب في ندوته الصحفية و القاضي باستقلال المؤسسة التشريعية عن السلطة التنفيذية منطق ينطوي على مغالطات و لا يستند على أي أساس دستوري سليم ، و هو منطق يتعارض مع دستور 2011 .
و أستغرب حنين كيف ينتقد اغلاب اليوم المنهجية التي تمكن بفضلها من الظفر برئاسة مجلس النواب في مستهل الولاية التشريعية ، و هي منهجية ما كانت لتتم لولا اتفاق الأغلبية آنذاك و تضامنها لمساندته و التصويت عليه ، و كيف يريد أن يكون رئيسا لمجلس النواب باسم المعارضة و هي عدديا أقلية ، خاصة و أنه نفسه يعتبر التصويت هو الحاسم في انتخاب الرئيس ، فكيف يقبل بتصويت نواب من الاغلبية عليه و هو مرشح للمعارضة ؟ و قال حنين ان هذا المنطق يكرس ثقافة اللامنطق و ثقافة التعليمات و ما يترتب عنها من ضبابية للمشهد السياسي، و هي ثقافة لا ينبغي أن يكون لها مكان في عهد المؤسسات و ما تحتاجه من وضوح للممارسة الديمقراطية.
3 اسئلة للنائب التجمعي محمد حنين
حنين …. مخاطبة غلاب للنواب عبر ندوة صحفية اهانة لهم
ماهو موقف فريقكم من ترشح كريم غلاب لرئاسة مجلس النواب ؟
" من حق السيد غلاب الترشح شأنه في ذلك شأن أي نائب آخر ، و لا يمكن لأحد أن يحرم المعارضة من تقديم مرشح لها لرئاسة مجلس النواب ، فالامر يتعلق بممارسة مألوفة و ليست مبادرة جديدة للسيد غلاب ، فهو يعلم أنه سبق له أن واجه في مستهل الولاية التشريعية في نفس الاستحقاق الأخ محمد عبو مرشح فريق التجمع و هو آنذاك في المعارضة . و لذلك فهو ليس في حاجة الى تبرير ترشيحه ، لكون الأغلبية عندما أعلنت عن مرشحها لم تغلق الباب أما أي مرشح آخر ، و حتى اعلانها كان اعلانا عاديا و ليس في ندوة صحفية و بفندق خمسة نجوم كما فعل السيد غلاب ، فلا ندري من سيتحمل فاتورة هذه الندوة . و لا نفهم الى من أراد غلاب توجيه خطابه ، مادام أن المعنيين بالتصويت هم النائبات و النواب أعضاء المجلس ، و بما أن عددهم محدود و آليات التواصل معهم معروفة فانهم ليسوا في حاجة الى ندوة صحفية لمخاطبتهم ، فذلك يعتبر اهانة في حق هؤلاء النائبات و النواب . و تفاديا لهذه الممارسة فان مرشح الاغلبية أحسن صنعا بعدم مجاراة غريمه فيما ذهب اليه ، و اكتفى بالاتصال المباشر بالنواب و برؤساء الفرق تقديرا و احتراما لهم".
لكن غلاب أكد على استقلالية المؤسسة التشريعية عن الحكومة ، و انه لا يمكن فرض الهيمنة على البرلمان ، ما رأيكم في ذلك ؟
"ان المنطق الذي دافع عنه غلاب في ندوته الصحفية و القاضي باستقلال المؤسسة التشريعية عن السلطة التنفيذية منطق ينطوي على مغالطات و لا يستند على أي أساس دستوري سليم ، و هو منطق يتعارض مع دستور 2011 . فلا بد من التذكير أن استقلالية المؤسسات مضمونة بمقتضى الدستور ، و هي تنطوي على ممارسة الوظائف و طبيعة العلاقات بين هذه المؤسسات ، و لذلك لا يمكن بأي حال من الأحوال توظيف الاستقلالية في تنافس انتخابي يخضع لمنطق الأغلبية و المعارضة .
و غني عن البيان أنه طبقا للأدبيات الدستورية و الممارسة الديمقراطية في مختلف التجارب الرائدة ، و طبقا لدستور المملكة ، فان الحكومة تنبثق من أغلبية نيابية و أن هذه الأغلبية هي التي تمنح للحكومة الثقة و تساندها ، و من تم فانه من البديهي أن يتجلى تماسك الأغلبية و تضامنها أثناء انتخاب رئيس مجلس النواب ، و تبعا لذلك ، فان هذه الممارسة لا يفهم منها فرض الأغلبية لفكرها الهيمني على البرلمان كما روج لذلك عن خطأ السيد غلاب.
و أستغرب اليوم كيف ينتقد السيد غلاب المنهجية التي تمكن بفضلها من الظفر برئاسة مجلس النواب في مستهل الولاية التشريعية ، و هي منهجية ما كانت لتتم لولا اتفاق الأغلبية آنذاك و تضامنها لمساندته و التصويت عليه ، و كيف يريد أن يكون رئيسا لمجلس النواب باسم المعارضة و هي عدديا أقلية ، خاصة و أنه نفسه يعتبر التصويت هو الحاسم في انتخاب الرئيس ، فكيف يقبل بتصويت نواب من الاغلبية عليه و هو مرشح للمعارضة ؟ ان هذا المنطق يكرس ثقافة اللامنطق و ثقافة التعليمات و ما يترتب عنها من ضبابية للمشهد السياسي، و هي ثقافة لا ينبغي أن يكون لها مكان في عهد المؤسسات و ما تحتاجه من وضوح للممارسة الديمقراطية".
بالرغم من هذه الانتقادات ألا ترون أن ترشح غلاب أدى الى خلق ارتباك في صفوف الاغلبية ، فلماذا تتخوفون من هذا الترشيح ؟
ج : لا بد من التوضيح أنه على خلاف ما تم الترويج له في هذا الصدد أن الأغلبية ازدادت تماسكا أكثر مما مضى ، و أن جلسة انتخاب رئيس مجلس النواب ستكون تمرينا ديمقراطيا جديدا ، ومن المؤكد أن هذا النزال الانتخابي المقبل سيكون مناسبة لتقوية تضامن الأغلبية و اعطائها نفسا جديدا للاستمرار و مواجهة التحديات المطروحة بكل مسؤولية ، و بفضل هذا التماسك نتوقع فوز مرشح الاغلبية بسهولة في الدور الاول ان شاء الله.
كيف تتحدثون عن تماسك الاغلبية و هناك شكوك حول عدم انضباط أعضاء من فريقكم ؟
" اذا كان هذا الطرح قد تم الترويج له بسبب بعض الخلافات الداخلية ، فلا بد من التذكير بأن حزب التجمع الوطني للأحرار يتميز عبر تاريخه على مدى أكثر من 36 سنة بحسم خلافاته بحكمة وهدوء ، وأن بعض الخلافات التي تطرح من وقت لآخر تدل على ديناميكية الحزب و حيويته . و اذا كان البعض قد بنى استنتاجاته فيما يتعلق بالتشكيك حول انضباط أعضاء الفريق ، على الانتقادات التي وجهها عدد من النواب لتعيين المكتب السياسي لرئيس الفريق و تمسكهم بالمقابل بالمنهجية الديمقراطية ، فانه خاطئ من يعتقد أنه سيخترق الفريق و يحصل على أصوات من أعضائه ، و لا حاجة لبعث رسائل الكترونية لمحاولة التأثير على النواب التجمعيين ، فنحن مقتنعون جميعا أن خلافاتنا الداخلية سيتم حسمها داخل المؤسسات ، كما أننا مقتنعين بأن جلسة انتخاب رئيس مجلس النواب يوم الجمعة تعتبر بالنسبة للفريق محطة أساسية و حاسمة ، و من تم فجميع أعضاء الفريق يقدرون أهميتها ويسود بيننا اجماع تام لمساندة مرشح الأغلبية رشيد طالبي العلمي و التصويت عليه بكل اقتناع و مسؤولية".