إضطر القيادي النقابي نوبير الأموي للانسحاب من المسيرة، التي تم تنظيمها اليوم الأحد بمدينة الدار البيضاء من طرف المركزيات النقابية، بعد وعكة صحية مفاجئة ألمت به مع بداية المسيرة.
الايادي الخشنة ل"ك د ش" تجلد الصحافيين
و نظمت ، يوم الأحد، بالدار البيضاء مسيرة عمالية وطنية دعت إليها ثلاث مركزيات نقابية احتجاجا على “تدهور الوضعية الاجتماعية والاقتصادية للطبقة العاملة وعموم الأجراء، ودفاعا عن مصالحهم المادية والاجتماعية والمدنية”.
وشارك في هذه المسيرة، التي نظمها كل من الاتحاد المغربي للشغل والكونفدرالية الديمقراطية للشغل والفدرالية الديمقراطية للشغل تحت شعار “المسيرة الوطنية الاحتجاجية دفاعا عن القدرة الشرائية والكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية”، قيادات سياسية ونقابية وفعاليات مدنية واجتماعية ونقابات قطاعية تمثل مختلف جهات المملكة.
وردد المشاركون في هذه المسيرة شعارات عبروا من خلالها عن احتجاجهم على “تعطل” مسار الحوار الاجتماعي و”تماطل الحكومة ونهجها سياسة التسويف” في حل مشاكل العمال والأجراء، منددين ب”تجاهل الحكومة” للمطالب العادلة والمشروعة للطبقة العاملة، و”غياب إرادة حقيقية لديها” من أجل فتح مفاوضات جماعية تفضي إلى اتفاقات ملموسة لصالح الطبقة العاملة.
ورفعت خلال هذه المسيرة، التي شهدت مشاركة آلاف الأشخاص، لافتات تضمنت شعارات تطالب بحماية القدرة الشرائية للطبقة العاملة وعموم فئات الشعب المغربي، وبعدم المس بمعاشات التقاعد والزيادة في الأجور، إضافة إلى احترام الحريات النقابية، وإشراك الطبقة العاملة في مشاريع إصلاح صندوق المقاصة وأنظمة التقاعد مع تنفيذ ما تبقى من بنود اتفاقية 26 أبريل 2011.
واعتبر الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل الميلودي المخاريق أن “هذه المحطة النضالية كانت ناجحة بشكل كبير، إذ عرفت مشاركة كل القطاعات المهنية التي تحرك العجلة الاقتصادية للبلاد، وحضور مشاركين من كل الأقاليم والجهات وفي مقدمتها الأقاليم الجنوبية للمملكة “، مضيفا أن “مطالب الطبقة العاملة هي مطالب واضحة ومشروعة تهم الزيادة العامة في الأجور، والحد من ضرب القدرة الشرائية لعموم فئات الشعب المغربي، والرفع من الحد الأدنى للأجور مع توحيده في القطاع الفلاحي، والزيادة في معاشات التقاعد، مع مطالبة الحكومة بالحفاظ والسهر على تطبيق كافة القوانين الاجتماعية التي تخص الطبقة العاملة كتعميم الضمان الاجتماعي، وتفعيل وتحديث مدونة الشغل، وحماية الحريات النقابية”.
وأكد ا المخاريق أن على الحكومة أن ” تستخلص الدرس والعبرة من الحضور الحاشد في هذه المسيرة لتراجع سياستها تجاه الطبقة العاملة وتعود إلى مائدة المفاوضات من أجل حوار حقيقي يقود إلى الاستجابة للمطالب العادلة والمشروعة للطبقة العاملة”، مشيرا إلى أن مسيرة اليوم “لقيت صدى داخليا ودوليا تجلى في رسائل التضامن العديدة التي تلقتها المركزيات النقابية من عدة هيئات ومنظمات عمالية عبر العالم”.
وفي السياق ذاته دعا نائب الكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل عبد القادر الزاير إلى “أخذ العبرة من هذه المسيرة العمالية، التي تعد رسالة من الطبقة الشغيلة إلى رئيس الحكومة، الذي هو مطالب اليوم بالاستجابة لمطالب الطبقة العاملة من خلال التفاوض وأداء مستحقاتها”، مضيفا أن “السيد ابن كيران مطالب بأن يعطي القدوة في اعتماد سياسة التقشف بدل مطالبة الطبقة العاملة بذلك”.