توفي صباح يوم الاربعاء، بالمستشفى العسكري بالرباط، الكولونيل ماجور مصطفى حسني، المعروف وسط المقاومة وجيش التحرير بالعبدي، وذلك عن سن يناهز 76 سنة.
وكان المرحوم من المؤسسين لحركة المقاومة بمدينة الرباط وكذا جيش التحرير بالشمال حيث كان ناطقا رسميا باسمه.
وشغل المرحوم مناصب متعددة وسامية بعد استقلال المغرب، حيث عهد إليه مكتب الاتصال العسكري المغربي ببيروت ثم القاهرة، وبروكسيل التي انهى بها مشواره المهني.
وكان الكولونيل ماجور العبدي مثالا لرجل الدولة المثقف والمتأني وكانت له علاقات وطيدة مع كبار المسؤولين ورؤساء الدول العربية والافريقية، ويعود له الفضل الكبير في إعادة العلاقات المغربية اللبنانية، إبان الحرب الاهلية ببلد الأرز، كما كانت له مكانة خاصة لدى جلالة الملك المرحوم الحسن الثاني، الذي كان يعتبره من الخدام الاوفياء للعرش العلوي المجيد.
ويعود الفضل للمرحوم مصطفى العبدي في التعريف بالقضية الوطنية الاولى لدى الفصائل اللبنانية والسورية التي كانت تكن عداء مجانيا للمغرب، واستطاع ، بفضل ثقافته وقدرته على الاقناع، استرجاع علاقات الود والصداقة بين هذه الفصائل و المغرب.
وستشيع جنازة المرحوم بعد ظهر غد الخميس بمقبرة الشهداء بالرباط.
رحم الله الفقيد واسكنه فسيح جناته، وإنا لله وإنا إليه راجعون.