تمكن مجموعة من السوريين يبلغ عددهم 20 بينهم قاصرون ، من التسلل للتراب المغربي عبر النقطة واد "كبيس" الواقع قرب المكان المسمى" بن جراف لقصب" يزم 14 مارس الجاري. و تمكنت مصالح الآمن المغربية من توقيف هذه المجموعة قرب مدينة السعيدية، حيث أكد السوريون أنهم نقلوا عبر حافلة صغيرة من مدينة مغنية بعد أن دفعوا 1000 دينار جزائري (800 درهم مغربية) لمهرب تحت أعين خمس عناصر الجيش الجزائري الذين رافقهم على متن سيارة تابعة للجيش الجزائر.
كما أفاد السوريون المتسللون للمغرب، أن عناصر الجيش الجزائري ما فتئوا يشجعونهم للذهاب للمغرب لأنهم سيجدون ظروفا أحسن من الجزائر.
و تفيد هذه الواقعة بالإضافة للمجموعات الأخرى التي دخلت التراب الوطني عبر الحدود الشرقية ، لسياسة ممنهجة للسلطات الجزائرية و نية مبيتة لإغراق المغرب باللاجئين السوريين و تصدير المشكل السوري للتراب المغربي، علما بأن النظام الجزائري تربطه علاقات وطينة بنظام الأسد مند عقود من الزمن ترج لعهد ما يسمى "جبهة الصمود و التصدي" . لكن الجزائر الاشتراكية الشعبية تتملص اليوم من دورها الطليعي تجاه الإخوان السوريين و رفاق الدرب لتستعملهم شر استعمال في حرب باردة ضد المغرب.
و تعد قضية السوريين العالقين بين الحدود الجزائرية و المغربية بنقطة "بني درار" مند أيام، مثالا صارخا لهذه الخطة التي تنفذها الآن السلطات الجزائرية.