انتقد نشطاء صحراويون ينتمون لتنسيقية معطلي "وادي الذهب الكويرة" سياسة الدولة بالمنطقة المبنية على النخب التقليديَّة و على الاعيان من منتخبين و شيوخ. و قال أعضاء التنسيقية في ندوةٍ صحفيَّة صباح الخميس بالرباط،إنَّ الأعيان "استغلوا ثقةَ الدولة على لقضاء مآربٍ الشخصيَّة أكثر مما أولوْا أهميَّة لمشاكل المنطقة، التي تزخرُ بموارد تؤهلهَا لأنْ تبلغَ مستوًى تنمويًّا أرفع".
كما قدم أعضاء التنسيقية الذين ينشطون بالمجال الجمعوي و البيئي بالداخلة تشخيصًا للأعطاب التِي تعانيها الأقاليم الجنوبية في مجال التدبير، مقدمِين اقتراحاتٍ بديلة للتنمية المندمجة بالداخلة اعتبروهَا كفيلةً بتصحيح الوضع "المختل"، من بينها رفع احتكار المكتب الوطني للصيد البحري لتنظيف و تدبير الصناديق البلاستيكية الخاصة بالصيد الساحلي و التي تقدر بملياري سنتيم. و اقترحت التنسيقية إدماج الشباب العاطل عبر خلق مقاولات صغيرة لنقل و تخزين السمك بالداخلة.
كما انتقد أعضاء التنسيقة من خلال شريط مصور استغلال الموارد الطبيعيَّة في المنطقة دونَ أنْ تعودَ عليهم بالنفع و تدمير البيئة البحرية .
من جانبه، قال الناشط الجمعوي الشيخ مامِي أحمد يزِيد، إنهُ لا يعقلُ أنْ يتوقفَ النقاشُ حول الثروة السمكيَّة في سواحل الجنوب المغربِي عند ردهات الاتحاد الأوربي، لدى توقيع الاتفاقيَّات "هناك حاجة إلى أنْ نتساءل عمَّا إذَا كانتْ الموارد المستغلة والمدرة للملايير، تعود بالنفع على المنطق ، مضيفا أنَّ الساكنة متوجسة من الاستنزافْ الكبير الذِي تتعرضُ له مواردهَا، وساقَ مثالًا من سفن من طراز "RSW" تصطادُ بإفراط مقارنةً بغيرها، شأنَ سفنٍ روسية سبقَ للسينغال أنْ اتخذتْ قرارًا بطردهَا.