استغرب عدد من المراقبين الفتور و السلبية التي تعاملت بهما الشرطة الاسبانية مع عناصر مشاغبة محسوبة على بوليساريو باسبانيا، و التي اقتحمت سفارة المملكة بمدريد في خرق سافر لكل الأعراف الدبلوماسية.
و قد عمد 16 شابا من المحسوبين على البوليساريو، زوال يوم الأحد على إقتحام سفارة المملكة المغربية في مدريد، بعد تسلق أسوارها وهم رافعين علم الجمهورية الوهمية، وتم ذلك أمام مرأى ومسمع القوات الإسبانية المكلفة بحراسة السفارة التي لم تحرك ساكنا، بدعوى أن عدد المقتحمين لم يتجاوز 16 نفرا، وأن عملية المداهمة كانت فجائية وارتجالية.
و علم أن الحرس المدني الإسباني، برر عدم تدخله في صد الانفصاليين عن إقتحام السفارة، إلى أنهم كانوا اقل من عشرين شخص، وهو العدد الذي يستوجب التدخل إبتداءا منه، في مثل هذه التدخلات. و أثار هذا التبرير الاستغراب لحد السخرية، فهو دعوة صريحة لكل المشاغبين و المناوئين لسياسات دول لاقتحام التمثيليات الدبلوماسية بمدريد.
و تبقى مسؤوليات الأمن الاسباني ثابتة في هذه الواقعة، لأن الدول المضيفة مسؤولة عن امن السفارات و التمثيليات الدبلوماسية التي تقع في تراب نقود أمنها .