قال الذهبي ولد سيدي وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المالي إن جلالة الملك محمد السادس "قدم أجوبة ملموسة وعملية وفعالة للأزمة في شمال مالي".
وأوضح الوزير المالي، في حديث نشرته صحيفة (الصحراء المغربية) السبت، أن جلالة الملك أعطى الأولوية لإنعاش الاقتصاد المالي، ومكافحة التطرف الديني، وإعادة ترميم جميع الأضرحة التي وقع تدميرها خلال الحرب.
وأشار في هذا السياق إلى مبادرة الملك الرامية إلى تدريب 500 إمام مالي، واستقبال جلالته لبعض قادة الحركات في الشمال لتشجيعهم على تحقيق السلام وتذكيرهم بوحدة مالي.
وأبرز أن زيارة جلالة الملك لمالي واهتمامه بالتنمية السوسيو اقتصادية لهذا البلد يساهم في حل الأزمة في الشمال، بالنظر لارتباطها بضعف التنمية إلى جانب التطرف الديني، مؤكدا أن المشاريع الكبرى التي جلبها جلالته لمالي من قبيل مشروع المكتب الشريف للفوسفاط تعتبر أقوى رد في اتجاه حل إشكالية هذه المنطقة من خلال تنمية الاستثمارات، مبرزا أن إقرار السلام في الشمال لا يمر عبر الحل السياسي فحسب بل أيضا عبر الحل الاقتصادي.
واعتبر الوزير المالي أن مشروع المكتب الشريف للفوسفاط المتعلق بإنجاز وحدة لإنتاج السماد بمالي، والذي تقدر قيمته ب 600 مليون دولار، يشكل مساعدة ملموسة وثروة مهمة، مضيفا أن حصول بلاده على مثل هذا المشروع سيحفز الفلاحة على المستوى المحلي وكذا على مستوى دول الجوار، على اعتبار أن مالي جزء من دول سوق منطقة غرب إفريقيا.
وأشار إلى أن زيارة جلالة الملك مرفوقا بوفد مهم من المستثمرين المغاربة يعتبر تجاوبا مع إرادة إنعاش وتطوير التعاون الاقتصادي الذي يشكل اليوم مفتاح العلاقات بين الدول، مشيدا بالمؤهلات الاقتصادية الضخمة التي يزخر بها المغرب والتحولات التي شهدتها المملكة منذ اعتلاء جلالة الملك العرش.
وذكر ولد سيدي محمد بالمستشفى العسكري المتنقل الذي أقيم في مالي بأمر سامي من جلالة الملك، والذي مكن من معالجة آلاف الأشخاص وكذا المصحة المتطورة التي قرر جلالته تقديمها للشعب المالي.