قال علي الأنصاري المدير التنفيذي ل"مركز تنبكتو للدراسات" أن بإمكان المغرب الاعتماد على سكان المنطقة "الازواديين عربا وطوارق" إذا ما بلور موقفا منصفا لمطالبهم السياسية والتنموية، واقنع اصداقاءه الماليين بضرورة الاستجابة لها ،ولو مرحليا، من خلال فتح نقاش واسع بين الحكومة المالية وحركات الازواد حول ضرورة التفكير في آلية لإعادة النظر في مفهوم الدولة ودور الجهات والأقاليم، والمركزية وللا مركزية، وخاصة دور الفعاليات المحلية في التدبير، وإعطاء المجتمع المدني حرية ودور في المشاركة في التدبير والاقتراح، وهو أمر متاح للمغرب ذو التجربة الناجحة في هذه المجالات.
و أضاف الانصار أن على المغاربة أن لا يغفلوا وجود طرف قوي في المنطقة، سيعمل لا محالة في معاكسة الجهود المغربية، وسيحرك كل طاقاته في المنطقة لإفشال أية جهود مغربية على ارض الواقع.
ويعتبر الاستقبال الملكي لأكثر الحركات شعبية بين سكان "الشمال المالي" تجسيدا حقيقيا لعودة مغربية إلى منطقة تعتبرا امتدادا تاريخيا وثقافيا له، ويحظى فيها ملوك المغرب عبر التاريخ باحترام وتقدير كبير.
كما ان الاستقبال الملكي لحركة ازواد يفتح المجال واسعا أمام الدبلوماسية والفعاليات المغربية للعب دور اكبر في هذه المنطقة، على ان ذلك يتطلب عملا طويل الأمد يأخذ بعين الاعتبار تخوف العديد من الجهات، التي لا ترتاح لحضور مغربي في المنطقة خاصة وفي غرب افريقيا عامة، مما يعتبر تحديا قويا للفعالية المغربية، دبلوماسيا، مخابراتيا، ثقافيا، اقتصاديا ...