يستغل منظرو تيار السلفية الجهادية بالمغرب الممنوعون من الخطابة بالمساجد ، مناسبات عائلية كحفلات الزواج و العقيقة للترويج للفكر السلفي و الاسلام المتشدد بعيدا عن أي رقيب و حسيب من علماء الامة,
النموذج من ممارسات عمر الحدوشي الذي حضر عرسا بمدينة القصر الكبير بمنزل عثمان البوحسيني وبحضور حوالي 30 شخصا من بينهم أسامة بوطاهر، المنسق الوطني للجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، حيث انبرى لتقديم درس ديني أمام الحضور.
الحدوشي أكد" أن أتباع التيار الإسلامي الجهادي هم الذين يطبقون الشريعة كما كانت تطبق في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، ولهذا يتعرضون لمختلف أنواع الابتلاء كما تعرض الرعيل الأول من المسلمين للأذى من قبل قريش، وطالبهم بالابتعاد عن الذين قايضوا دينهم بنعيم الدنيا الزائل، وأعلن أنه تم منعهم من المنابر ولم يعد أمامهم سوى مثل هاته المناسبة لمخاطبة أتباعهم".
ما يروج له الحدوشي لا يعدو أن يكون نوعا من الاسلام الطائفي حيث يعتبر أتباع هذه الطائفة نفسهم "الفئة الناجية" اما الآخرون فهم في ضلال مبين. كما أن خطاب الحدوشي المتشدد ليس سوى دعوة صريحة للفوضى الدينية، ليعتلي كل من هب و دب منابر المساجد لحرم و يحلل و يكفر و هو ما ليس موجودا في أي بلد في العالم. فمن شروط الخطابة و الافتاء العلم الراسخ و هو ما ليس موجودا عند أي كان.