طردت السلطات الجزائرية فجر يوم الثلاثاء 28 يناير، 40 لاجئا سوريا أغلبهم نساء و أطفال رضع، ضاربتا بعرض الحائط كل مبادئ التضامن الإنساني. و تم معاينة حالة الطرد من قبل قوات الجيش و القوات المساعدة عند نقطة "الكنافدة" ناحية "جوج بغال" . و تم العثور على السوريين المطرودين في حالة خوف و معانات جراء البرد، خصوصا أنهم اقتيدوا تحت التهديد بالسلاح من قبل حرس الحدود الجزائري.
و روى اللاجئون السوريون كيف هددهم العسكر الجزائري بهمجية غير معتبرين لا الطفل الصغير و لا السيدة المسنة، ناهيك عن الجوع و العطش و البرد القارس الذي عانوا منه طيلة مدة اقتيادهم نحو الحدود تحت التهديد بالسلاح.
و قد سارعت السلطات المغربية حين معاينتها للحادث، بتوفير ملجأ مؤقت عبارة عن خيمتين و عدد من الأغطية و الأفرشة مع توفير الماء و الآكل و عناصر الوقاية المدنية و الإسعاف الطبي. كما وعدت السلطات المغربية بدراسة كل حالات اللاجئين السوريين المطرودين مع الأخد بعين الاعتبار وضعهم الهش و المستعجل.
حالة هذه المجموعة من اللاجئين السوريين تضاف لحالة مجموعة أخرى مكونة من 27 سوري سبق للسلطات الجزائرية أن طردتهم باتجاه المغرب، يوم 14 دجنبر، حيث كانت هذه المجموعة المكونة من 10 نساء و 12 طفل عرضة لكل أشكال التعسف و المعاملة الغير الإنسانية.
السلطات الجزائرية بكل حمولة الحقد الدفين تجاه المغرب، جعلت من معانات اللاجئين السوريين أداة لإغراق المغرب باللاجئين قصد خلق نوع من الضغط على المغرب، ضاربتا عرض الحائط مبادئ حسن الجوار و القانون الدولي الإنساني. و قد نسيت السلطات الجزائرية أن السوريين المطرودين نحو المغرب سيحكون لكل وسائل الأعلام الدولية كيف تنكرت لهم الجزائر الاشتراكية الديمقراطية والشعبية التقدمية ، بينما احتضنتهم المملكة المغربية الرجعية و الديكتاتورية كما تصورها دولة العسكر للشعب الجزائري.