محمد البالي المعتقل بمليلية
قال مصدر مطلع لموقع "زووم بريس" أن العقل المدبر للخلية الإرهابية المفككة التي أعلنت عنها وزارة الداخلية المغربية السبت 25 يناير ، يدعى "جمال الكالا دمير"عسكري سابق في صفوف الجيش الاسباني من 1998 إلى 2006، سبق له أن شارك في المعارك في عدد من نقط الثوثر كأفغانستان و باكستان. و أفاد نفس المصدر أن المغربي الاسباني المنحدر من مليلية استقال من الجيش الاسباني بناء على فتوى لأحد المتشددين الإسلاميين بمليليا المحتلة المعروف باسم مصطفى علال محمد أمير التيار التكفيري بمليلية المعروف بزعيم "التوحيد".
و أفادت نفس المصادر ان جمال الكالا التقى بسلفي جهادي يدرس بكلية الشريعة بفاس ، يدعى زيدان الدريسي حيث توطدت العلاقة بينهما خلال مرحلة وجود الكالا بالجيش الاسباني، كما كان على علاقة بمحمد البالي" المعتقل من قبل الأمن الاسباني بمليلية سنة 2013 لعلاقته بالتيار التكفيري .
وأفادت نفس المصادر أنه فور استقراره بمدينة الناظور بعد اعتقال محمد البالي بمليلية ، عمد أمير الخلية جمال الكالا على استقطاب عدد من الإسلاميين المحليين أغلبهم كانت لهم ارتباطات بخلية "التوحيد" و" الموحدين" ، ليوسع فيما بعد نطاق الاستقطاب لمدن أخرى منها تطوان، الحسيمة، تازة، فاس و مراكش. كما عمد لاستقطاب سجناء سابقين من الحق العام بالسجن المركزي بالقنيطرة.
و قد التقى كل من زيدان الدريسي و الكالا في مخططهم الارهابي ، خصوصا و ان الاول كان على ارتباط ب"أبو حفص المغربي" و هو جندي سابق بالقوات الملكية الجوية، إلتحق بشمال مالي مع "حركة التوحيد و الجهاد في غرب إفريقيا" في بداية 2102، و سبق له ان هدد المملكة المغربية إن شاركت في عملية "سيرفال" الفرنسية في مالي. و كان مخطط أبو حفص المغربي يقضي بشن هجمات انتحارية و اغتيال قادة عسكريين بالمغرب.
جمال الكالا و زيدان الدريسي سارا على نفي منوال حركة التوحيد و الجهاد، حيث خططا لعمليات من هذا النوع ، انطلاقا بشن عمليات سطو مسلح على ابناك لتمويل مشروعهم و انتهاء بشن هجمات انتحارية ضد ثكنات عسكرية و مصالح حيوية.
و تمحورت أفكار الخلية في كون الجهاد فرض ديني و كون المغرب أرض كفر و جهاد، لذلك جعل كل من جمال الكالا و زيدان الدريسي من نشر الفكر التكفيري على نطاق واسع بالمغرب أحد أولويات التنظيم. ثم فيما بعد إخضاع كل الملتحقين الجدد بالتنظيم لتدريبات بدنية و شبه عسكرية ، مستغلا خبرته في الميدان، ليكونوا جاهزين للقيام بأي عملية مفترضة, منها هجمات ضد ثكنات معزولة لغنم السلاح و الذخيرة.
و تمحورت جلسات الخلية في مراجعة كتاب أيمن الظواهري "إعجاز الاسلام" و مشاهدة عدد من الاشرطة التي تلخص العمليات الانتخارية و هجمات التنظيمات الجهادية على نقط أمنية و عسكرية.
و كشفت المصالح الأمنية حسب نفس المصدر، في أوكار الخلية التي تتبنى الفكر التكفيري عددا من مطبوعات التكفيريين يبلغ عددها عشرة مؤلف ككتاب "الولاء و البراء" و كتاب "التكفير و ضوابطه "التحاكم إلى الطاغوت"، "التوحيد و التكفير" ، أربعة رسائل في التكفير و الغلو و الإرهاب"، "حكم الدفاع عن النفس في مواجهة الطاغوت"، "إحضار الاولياء بمصرع أهل التجهم و الارجاء" للحدوشي، "الرد على أبي محمد المقدسي على مسألة التوحيد و التكفير "...كما تم حجز عدد من المناضير و البوصلات و وثائق تعريف و سفر مزيفة و عصي و هراوات و علم للقاعدة.
و أفاد نفس المصدر أن الخلية ربطت اتصالات بجهات جهادية بأوروبا للدعم اللوجستيكي في عملياتها بالمغرب. كما أن أفراد هذه الخلية خططوا للقيام بأنشطة إجرامية كالسرقة بالعنف تحت غطاء ما يصطلح عليه "بالفيء" وذلك في افق الانخراط في أعمال قتالية مقيتة.