أكد عدد من رؤساء الوفود المشاركين في أشغال اجتماع الدورة ال 20 للجنة القدس التي اختتمت اليوم السبت بمراكش، ان البيان الختامي الذي توج اشغال الاجتماع كان قويا وصريحا في إدانة سياسة الامر الواقع التي تعتمدها سلطات الاحتلال الاسرائيلي في القدس الشريف.
وفي هذا الصدد قال السفير أحمد صبيح الامين العام المساعد لجامعة الدول العربية إن البيان الذي توج أشغال الاجتماع كان من أقوى البيانات التي صدرت في الفترة الاخيرة لدعم القدس وصمود المقدسيين.
وقال إن خطاب جلالة الملك في افتتاح الاجتماع أمس "تضمن ما تحتاجه القدس من دعم ولامس مكامن الداء بوضوح وصراحة، ووضع النقط فوق الحروف"، مشيدا بالمبادرات الدبلوماسية والملموسة لجلالة الملك في دعم القضية الفلسطينية والدفاع عنها في المحافل الدولية وفي اتصالات جلالته الدبلوماسية.
ومن جهته قال وزير الخارجية والمغتربين الأردني ناصر جودة إن البيان الختامي لاجتماع لجنة القدس "كان في غاية الاهمية ووضع الامور في نصابها وأشار بدقة إلى مواقع التهديد المباشر بفعل سياسات الاستيطان وكذا الخطوات العملية التي يتعين علينا اتخاذها للتصدي لهذا التهديد".
وبعد أن عبر عن ارتياحه لما خرج به اجتماع لجنة القدس تحت رئاسة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، من توصيات، حذر وزير الخارجية الأردني من التداعيات السياسية والاجتماعية للانتهاكات المباشرة لقوات الاحتلال لحرمة المسجد الاقصى ومحاولات طمس معالم الاماكن المقدسة وتهويدها.
وسجل أن دعوة جلالة الملك لانعقاد لجنة القدس تكتسي أهمية بالغة كونها تأتي في وقت "نشهد فيه تصعيدا خطيرا للانتهاكات الاسرائيلية الخطيرة المستهدفة للقدس ولكافة الأراضي الفلسطينية المحتلة".
أما الوزيرة المنتدبة في الشؤون الخارجية بجمهورية النيجر مريما موسى فأشارت إلى ان البيان الختامي سلط الضوء على العديد من القضايا الأساسية وتضمنت توصياته عددا من النقط أجمعت على إدانة السلوكات الاسرائيلية في القدس المحتلة وفي الاراضي الفلسطينية المحتلة بصفة عامة.
وشدد على ضرورة بذل مزيد من الجهود لتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه فوق أراضيه بكل حرية وطبقا لمقررات الشرعية الدولية.
وبالنسبة للمبعوث الخاص للمملكة المتحدة لمسلسل السلام في الشرق الأوسط فانسون فين، فأبرز أهمية هذا المؤتمر لافتا إلى أن مختلف الوفود عبرت عن ارتياحها لعقد اجتماع حول وضعية القدس . وتابع أن الاجتماع خرج بتوصيات هامة وواضحة وخاصة في ما يتعلق بسياسة الاستيطان الاسرائيلي في القدس وفي الضفة الغربية بصفة عامة.
وعبر عن الامل في التوصل الى تسوية تضع حدا لسياسة الاستيطان التي تنهجها اسرائيل وان تثمر جهود كل من الرئيس الامريكي باراك اوباما وزير الخارجية الامريكي جون كيري والامين العام للام المتحدة بان كي مون والاتحاد الاوربي ومنظمة التعاون الاسلامي في إيجاد تسوية شاملة ونهائية للصراع العربي الاسرائيلي على قاعدة حل الدولتين تعيشان جنا الى جنب في سلام.