أكد إعلاميون و سياسيون عرب أن البيان الختامي للجنة القدس جاء بقرارات جديدة ستعطي دفعة قوية لجهود إحلال السلام في المنطقة. و أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في هذا الصدد ، أن المغرب دعم على الدوام القضية الفلسطينية منذ نشأتها.
وقال الرئيس الفلسطيني إن موقف المغرب من القضية الفلسطينية لم يتغير قط، سواء في عهد جلالة المغفور له الحسن الثاني، أو في عهد جلالة الملك محمد السادس.
وأشار الرئيس محمود عباس إلى الرعاية التي يحيط بها الملك محمد السادس وكالة بيت مال القدس الشريف، وما يقدمه جلالته لمدينة القدس من دعم ورعاية، وقال "إن ما نراه من المغرب هو العمل، ولا نسمع منه شعارات أو مزايدات".
وأكد أن العمل الميداني لبيت مال القدس يعد "الأكثر تميزا في دعم القدس"، داعيا الدول العربية والإسلامية إلى الاهتمام أكثر بمدينة القدس، وتقديم دعم مالي أكبر لوكالة بيت مال القدس لتمكينها من القيام بمهامها لفائدة سكان القدس الذين يحتاجون إلى الكثير من الدعم في المجالات الصحية والاقتصادية وترميم البيوت الآيلة للسقوط ومواجهة سياسة إسرائيل الرامية إلى تهويد القدس.
كمت أكد وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، أن خطاب الملك محمد السادس يعد "خطابا مهما ووثيقة رسمية مرجعية تحدد طبيعة ومعالم حركة لجنة القدس في الأشهر المقبلة"، مؤكدا أن الخطاب الملكي يتكامل مع الخطاب التي ألقاه الرئيس الفلسطيني بالمناسبة ذاتها، وسيساعدان معا على تحديد آليات عمل لجنة القدس خلال 2014.
وفي سياق متصل، وصف الوزير الفلسطيني الرسالة التي كان الملك محمد السادس وجهها إلى البابا فرنسيس الأول بابا الفاتيكان بخصوص الوضع القانوني للقدس للشريف، ب"المبادرة الطيبة التي كان لها أثر كبير في ما يتعلق بالمباحثات بين الجانب الفلسطيني والفاتيكان".
و قال وزير الخارجية والمغتربين بالأردن ناصر جودة خلال اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في اللجنة الجمعة بمراكش، إن دعوة جلالة الملك لانعقاد لجنة القدس تكتسي أهمية بالغة كونها تأتي "في وقت نشهد فيه تصعيدا خطيرا للانتهاكات الفلسطينية الخطيرة المستهدفة للقدس المحتلة".
أما وزير الخارجية المصري نبيل فهمي فعبر عن تقدير بلاده لدعوة جلالة الملك لانعقاد هذا الاجتماع في هذا التوقيت الحساس، معبرا عن الأمل في أن ينجح الاجتماع في تحقيق أهدافه الرامية إلى تقديم كافة أشكال الدعم لصمود المقدسيين.
من ناحيته، شدد مستشار الأمن القومي وزير الدولة المكلف بالشؤون الخارجية الباكستاني على أن الوضع في القدس يمثل تحديا فعليا لضمير المجتمع الدولي، في ظل استمرار الاستيطان الإسرائيلي غير الشرعي في الأراضي الفلسطينية. وحث المجتمع الدولي على اتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي. وبدوره أعرب ممثل إيران لدى منظمة التعاون الإسلامي السفير حميد رضا دهقاني عن "فائق الشكر والامتنان لجلالة الملك محمد السادس" بمناسبة انعقاد اجتماع لجنة القدس.