عبرت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان عن انشغالها البالغ إزاء تنامي خطر انتشار ظواهر العنف ودعاوي التكفير والقتل في بلادنا، ودعت فعاليات المجتمع المدني إلى المزيد من التحسيس والتوعية ونشر ثقافة الحرية والتسامح والتعددية والمساواة.
و اعتبرت المنظمة أن ما صدر عن بعض الدعاة والخطباء من تكفير لا يعد رأي فرد بل هو موقف حركة قائمة الذات في العديد من البلدان في المنطقة تعمل على نشر الخوف والرعب وترهيب المواطنات والمواطنين والدعوة إلى تدمير السلم الأهلي، قصد تقويض أركان الوطن الآمن التي كافحت قواه الديمقراطية والحقوقية لتأهيله والجعل منه بلدا تحترم فيه الحقوق والحريات يعيش المواطنون فيه بأمن وسلام وطمأنينة.
كما قالت أن تلك التصريحات و المواقف تعد عملا إجراميا يتمثل في الدعوة الصريحة والتحريض على القتل وتدمير حياة الأفراد والجماعات، كما أن تنامي هذه الخطابات والتصريحات وللاستخفاف من تأثيراتها تجعلنا نتساءل عن الخلفيات والأهداف للذين يريدون إلهاء الناس عن الانخراط في مناقشة القضايا الأساسية الأخرى في هذا البلد.
و اعتبرت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان، تصريحات بعض الشيوخ السلفيين والشبكات الاجتماعية الحاملة لمضامين التطرف و تكفير المواطنين الأحياء منهم و الأموات بما فيهم رموز الفكر والثقافة، دعوة صريحة إلى التصفية الجسدية بجعلهم كفارا مباحا دمهم، من منطلقات مرجعية تذكر بعصور الظلام و محاكم التفتيش ولي الأعناق بتهمة المروق والزندقة و البغاء وكذا مهاجمة بعض المؤسسات الدستورية والقنوات التلفزية وهذا ضدا على حرية التعبير والرأي والمعتبرة حقا من حقوق الإنسان المنصوص عليها بالعهود والمواثيق الدولية والدستور المغربي.