نظما حزبا الاستقلال والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية مساء يوم السيت 11 يناير 2014 بالرباط، تجمعا إحياء للذكرى السبعين لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال،عرف حضورا لمناضلي وأطر الحزبين وعددا كبيرا من قدماء المقاومين والفنانين والرياضين ورجال الثقافة والفكر و االصحافة والإعلام . كما تميز التجمع بحضور مصطفى المعتصم، الشيخ حسن الكتاني و الشيخ الفيزازي.
تميز هذا التجمع بالكلمتين التي ألقاهما كل من حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال وادريس لشكر الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ، واللتين أكدا فيها على أهمية العمل المشترك في سبيل الاستقلال والحرية والكرامة والديمقراطية،ونبه" إلى خطورة التحديات الكبرى التي تواجه بلادنا، خصوصا في هذه المرحلة الدقيقة التي يحاول فيها تجار الدين تقويض جميع المكتسات التي حققها الشعب المغربي بفضل نضال قواه الوطنية والديمقراطية، إلى جانب المؤسسة الملكية، حيث ينهج الحزب الذي يقود الحكومة أساليب التسلط والطغيان التي سادت في الماضي، ويهدد المغرب بالانزلاق نحو المجهول " .
وأبرزا زعيما حزبي الاستقلال والاتحاد الاشتراكية للقوات الشعبية ،أهمية الدلالات التي تمثلها وثيقة المطالبة بالاستقلال كحدث تاريخي بارز في نضال الشعب المغربي،مؤكدان أن الحزبين امتداد متجدد للحركة الوطنية، حيث يواصلان النضال من أجل ترسيخ البناء الديمقراطي، وتحقيق العدالة الاجتماعية،واسترجاع مختلف المناطق المغربية المغتصبة كما هو الأمر بالنسبة لتيندوف وكولمبشار وحاسي بيضا والقنادسة وسبتة ومليلية والجزر الجعفرية..
وأكدا القائدان أن العمل المشترك بين أفراد الحركة الوطنية إلى جانب الملك كان دائما في مصلحة الشعب، حيث تتحقق المزيد من المكتسبات،والعكس هو الذي يحص دائما، عندما يغيب هذا العمل المشترك ..
وفي ختام هذا التجمع الوطني الكبير تم تكريم عدد من رجالات المقاومة الذين أبلوا البلاء الحسن خدمة لمصالح الوطن والشعب المغربي .