يبدو آن تجارة واحدة لا تبور في المغرب و هي تجارة التضامن و لجان التضامن . آخر صيحات التضامن بعد أن خفتت لجان التضامن مع أنوزلا، هي صيحات التضامن مع عبد العزيز العبدي,
فبعد أن تضامن الكل مع العبدي لم يتخلف عن الركب إلا الجماعة، إلا أنها فعلت ذلك لكي لا تتخلف عن ركب المتضامنين. فقد وجه حسن بناجح، عضو الأمانة العامة لجماعة العدل والإحسان، رسالة تضامن مع عبد العزيز العبدي، على إثر "الاعتداء الوحشي الذي تعرض له يوم أمس 09 يناير 2014 أمام منزله". السيد بناجح زاد في نبرة التضامن ليسيس القضية قائلا "وما لم تقم الأجهزة إياها بالواجب في الكشف عمن يقف وراءه وأصرت على بناء ذلك الفعل الشنيع للمجهول كعادتها فستبقى هي المتهم الأول".
و بغض النظر عن الألم الذي سببه الاعتداء على السيد العبدي، إلا أن جحافل المتضامنين لم ينتظروا حتى بعض التسريبات لكي نعرف الفاعل و سبب هذا الفعل,. الأجهزة إياها كما قال بناجح قامت بواجبها و عرفت الفاعل حسب ما تسرب لبعض المواقع، إلا أنها ربما لم ترد كشف المستور لان ذلك سيسب ضررا معنويا لكلا الطرفين، الفاعل و الضحية، لأن القضية فيها نوع من الأحوال الشخصية و شرح الواضحات من المفضحات.
أما المتضامنون الحقيقيون و المتاجرون بذلك فسيغيرون وجهم لضحية آخر ليتضامنوا معه بعد أن يكتشفوا الحقيقة، كما اكتشفوا حقيقة فعلة النكرة خديجة المنصوري ، التي وخزتها قيادة العدالة و التنمية لتبرأ الحزب مما أقدمت عليه من حماقة.