أعربت لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب عن استنكارها الشديد لحادث التهجم، اليوم الأربعاء، على وزير الصحة الحسين الوردي، الذي كان حاضرا في أشغال اللجنة لتقديم مشروعي قانونين يهمان قطاع الصحة.
وعبرت اللجنة في بيان لها، عن تضامنها المطلق واللامشروط مع الوردي "لما تعرض له من إهانات"، معتبرة "هذه الممارسات المستفزة إهانة للمؤسسة التشريعية وانتهاكا لحرمتها".
وأوضح البيان أن اللجنة خلال تدارسها لمشروع قانون يقضي بحل المجلسين الجهويين لصيادلة الشمال والجنوب وإحداث لجنة خاصة، ومشروع قانون بتتميم المادة 11 من القانون المتعلق بالتبرع بالأعضاء والأنسجة البشرية وأخذها وزرعها، فوجئ أعضاءها بعد انتهاء أشغال اللجنة بتهجم من أحد ممثلي هيأة صيادلة الجنوب على وزير الصحة بالرواق المحادي للقاعتين 2و3 مما يتنافى مع طبيعة أشغال مؤسسة مجلس النواب وخاصة أشغال اللجان النيابية.
وأكد أعضاء اللجنة أن هذه الممارسات لا يمكن أن تثني السيدات والسادة النواب عن القيام بواجبهم التشريعي والرقابي.
وقد كانت مصالح الأمن العاملة بمجلس النواب، قد اعتقلت اليوم الأربعاء مجموعة من الصيادلة تهجموا على الحسين الوردي وزير الصحة مباشرة بعد خروجه من اجتماع لجنة القطاعات الاجتماعية حيث قدم مشروع قانـون يقضي بحل المجلسين الجهويين لصيادلة الشمال
والجنوب.
وحسب ما علم بعين المكان فإن ستة من الصيادلة، الذين تمكنوا من دخول المجلس بمساعدة نائبة تنتمي لإحدى فرق المعارضة، كانوا ينتظرون الوزير أمام باب اللجنة التي كانت ملتئمة بالقاعة 3 ، وبمجرد انتهاء الوزير من إلقاء العرض ومغادرته القاعة تعرض للسب والشتم والتهديد من قبل المسمى (م ع) الذي ينتمي للمجلس الجهوي لصيادلة الجنوب.
وبمجرد علمها بالحادث، قامت عناصر الامن العاملة بالمجلس باعتقال الصيادلة حيث تم الاستماع اليهم قبل أن يتم تسليمهم للشرطة القضائية التي حضرت الى عين المكان وذلك بغية استكمال التحقيق.
هيئة و فدرالية الصيادلة تتضامنان مع الوردي
أعرب المجلس الوطني لهيئة الصيادلة والفيدرالية الوطنية لنقابات صيادلة المغرب، اليوم الأربعاء، عن استنكارهما لحادث التهجم على وزير الصحة الحسين الوردي من قبل أعضاء بالمجلسين الجهويين لصيادلة الجنوب والشمال.
وجاء في بلاغ للمجلس الوطني لهيئة الصيادلة أنه "على إثر الحادث الخطير جدا وغير المسبوق في تاريخ مهنتنا، حيث تهجم أعضاء بالمجلسين الجهويين لصيادلة الجنوب والشمال على الوزير"، فإن المجلس يشجب بشدة "هذه التصرفات البدائية التي لا تشرف مهنتنا".
وبعدما وصف المجلس هذه التصرفات ب" غير المسؤولة وغير المقبولة"، أعلن أنه اتخذ بتشاور مع وزارة الصحة والأمانة العامة للحكومة "التدابير الأكثر صرامة التي تقتضيها" مثل هذه الحالات.
من جانبها، استنكرت الفدرالية الوطنية لنقابات صيادلة المغرب هذه التصرفات "الخطيرة جدا وغير المسبوقة، والتي لا تعكس بتاتا صورة الصيادلة المغاربة".
وذكر بلاغ للفدرالية، التي تضم 12 ألف صيدلي، أنها لا تعترف بالمجلسين الجهويين لصيادلة الجنوب والشمال، وأنها سبق وأن طالبت بحلهما منذ سنوات