اتهمت مريم الشقوري زوجة المعتقل السلفي نورالدين نفيعة المعروف بأبي معاد ، الذي كان مضربا عن الطعام منذ 11-11-2013 بسجن بوركايز بفاس، عبد العالي حامي الدين رئيس منتدى الكرامة بالمتاجرة في قضية السجناء السلفيين.
و قالت زوجة نفيعة في بيان ناري أن حامي الدين لا دور له في عملية توقيف سجناء السلفية الجهادية بسجن بوركايز بفاس لاضرابهم عن الطعام و الذي دام أسابيع و شهد اعتصام العائلات امام السجن.
و كان مصدر رسمي أعلن الخميس 2 يناير، أن سجناء السلفية الجهادية المضربين عن الطعام بسجن بوركايز قد اوقفوا إضرابهم بعد تدخل المندوبية العامة للسجون.
و من بين المضربين عن الطعام كان يوجد نور الدين نفيعة المضرب لأزيد من 51 يوما . كما كانت عدد من النساء اعتصمن أمام سجن بوركايز بفاس لأزيد من 19 يوم تضامنا مع أقربائهم المعتقلين الإسلاميين المضربين عن الطعام بسجن بوركايز بفاس منذ 11 نونبر .
هام جدا : بيان حقيقة من زوجة معتقل إسلامي مضرب عن الطعام
قال تعالى : يُخَادِعُونَ اللّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ [البقرة: 9].
التجارة أنواع كثيرة و متعددة منها المشروعة و الغير مشروعة. وأقبحها نوعا التجارة بمآسي المسلمين و مشاعرهم و مصائرهم و حقوقهم.
ففي محاولة لتغيير الحقائق وإبدالها و تزييفها زيادة و نقصانا للتفاخر و لتحقيق مكاسب دنيوية انتخابية محضة خرج علينا الأستاذ حامي الدين القيادي في حزب العدالة و التنمية و رئيس منتدى الكرامة عبر جريدة أخبار اليوم في عدديها 1259 و 1260 ليؤكد " أنه قد طار إلى مدينة فاس لزيارتنا نحن عوائل المعتقلين الإسلاميين المضربين عن الطعام و المعتصمات بباحة سجن بوركايز لأزيد من 22 يوم و بأن رئيس الحكومة و الأمين العام لحزبه عبد الإلاه بنكيران، قد تدخل بشكل مباشر لدى الجهات المعنية حيث جرى تكليف المندوب الجهوي للسجون بمحاورة المعتقلين بسجن بوركايز مما أسفر عن تعليق الإضراب"
و عليه أنفي جملة و تفصيلا ما جاء على لسان الأستاذ حامي الدين عبر جريدة أخبار اليوم، فالرجل لم يقم بزيارتنا قط بالرغم من اتصالاتنا به عشرات المرات منذ بداية الإضراب و كان رده دائما بأنه يجري الاتصالات و أن الأمر لن يتجاوز اليومين حتى بلغ إضراب أزواجنا 57 يوم و هو الأمر الذي يدل بشكل واضح على أن الجهات التي اتصل بها بما فيها رئيس الحكومة و وزير العدل لم تقدم شيئا في ملف الإضراب.
كما أنفي ما ذكر حامي الدين "بأن حوار المعتقلين مع المدير الجهوي جاء عبر تدخل رئيس الحكومة" بل الحوار كان بشكل شبه دائم بين المدير الجهوي و مدير سجن بوركايز و المعتقلين منذ الأسابيع الأولى من الإضراب و قد توجت هذه اللقاءات بالإذن لي أنا و أخت أخرى بحضور أحد جلسات الحوار مع المعتقلين بحضور المندوب الجهوي و ذلك بتاريخ 25-12-2013 و التي لم تسفر عن نتيجة كسابقاتها و ذلك في نفس اليوم الذي زرت فيه المندوبية العامة لإدارة السجون التي فتحت معي رفقة الأخت ذاتها الحوار حول مطالب المضربين و ذلك في شخص كبار مسؤولي المندوبية العامة الذين سمحوا لي بحضور المفاوضات مع المعتقلين بسجن بوركايز بفاس .
فإن كان رئيس الحكومة الذي تملص من مسؤوليته اتجاه ملف معتقلينا متتبع لإضراب أزواجنا وله قدرة التدخل كما ادعى حامي الدين فلماذا إذن لم يتدخل في الأيام الأولى خاصة و أن الجميع يشهد بعدالة مطالب المضربين؟ هل كان ينتظر وفاتهم أم تدمير حالتهم الصحية؟
ثم أين تدخلات رئيس الحكومة القيادي في حزب المصباح يا أستاذ حامي الدين من حالة منعي من طرف الوكيل العام للملك باستئنافية فاس من حقي القانوني في زيارة زوجي الذي لا يزال مضربا عن الطعام و لا يعلم بخبر تعليق الإضراب و الذي يرقد بين الحياة و الموت في مستشفى الحسن الثاني بفاس؟
و في الختام أقول بأننا لن نسمح لأي جهة بالتلاعب بمآسينا و الصعود على أكثفنا، و أؤكد على أن الاستجابة لمطالب المعتقلين جاءت بفضل الله ثم نتيجة تضحية أزواجنا الذين دفعوا مقابلها عشرات الكيلوغرامات من لحمهم ودمهم و صحتهم و صمودنا نحن العوائل في اعتصامنا و مساندتنا الميدانية و الإعلامية من طرف إخواننا في اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين الذين لم يتركوا بابا إلا وطرقوه من أجل إنقاذ حياة أزواجنا، و لا يفوتني أن أشكر الفاعل الحقوقي الأستاذ محمد حقيقي الذي آزرنا في هذه المحنة بزيارتنا و الاعتصام معنا و الدخول في إضراب إنذاري لمساندتنا و كما أشكر جميع الهيئات و الجمعيات و المنظمات الحقوقية الرسمية و المستقلة التي قامت بمساندتنا عبر مراسلاتها و اتصالاتها.
إمضاء
أم معاذ مريم الشقوري
زوجة المعتقل الإسلامي الشيخ أبو معاذ نورالدين نفيعة
بتاريخ : 05-01-2014