قررت المحكمة الابتدائية بمدينة الناظو الجمعةر، إغلاق ملف ما بات يعرف إعلاميا ب"قبلة الناظور" والتي أثارت ضجة في أوساط الرأي العام المغربي.وأصدرت حكمها في حق الأطفال الثلاثة الذين تتراوح أعمارهم مابين 14 و 16 سنة ، حيث برأتهم من جميع التهم الموجهة لهم مع توجيه توبيخ لهم على الإخلال بالحياء العام في الشارع العام.
وأثارت القضية جدلا واسعا في البلاد، بين الأوساط المحافظة من جهة، والتي التي رأت في القبلة إخلالا بالحياء، والأوساط التقدمية المطالبة بالحريات الشخصية من جهة أخرى.
وصرح عبد المنعم الفاتحي محامي القاصرين الثلاثة (فتاة وشابان) "لقد توبع الأطفال الثلاثة بالأساس بتهم +الإخلال بالحياء العام+ وب+نشر صور إباحية+". وأضاف المحامي أن قاضي الأحداث وجه "توبيخا" للبنت والشاب، موضحا أن "الفيسبوك بكل بساطة فضاء شخصي وليس عموميا".
وأوقف القاصرون الثلاثة في أكتوبر الماضي بعدما نشر موقع إخباري محلي صور القبلة بين البنت والشاب التقطها الشاب الثاني ونشرها على الفيسبوك، فقدمت جمعية قالت إنها تنشط في مجال حقوق الإنسان شكوى ضد الثلاثة.
ووضع القاصرون الثلاثة بعد اعتقالهم، طيلة ثلاثة أيام بعيدا عن أهلهم في مركز لرعاية الأحداث. وخلف اعتقال القاصرين الثلاثة موجة استياء على الشبكات الاجتماعية ما دفع سلطات الناظور القضائية الى الافراج عنهم في الأول مع استمرار ملاحقتهم.