أكد محمد سالم ولد الداه، مدير (المركز العربي الإفريقي للإعلام والتنمية) بنواكشوط أن البيان المشترك الأمريكي-المغربي أكد على أن الولايات المتحدة تتوق إلى بناء شراكة استراتيجية مع المغرب.
وقال محمد سالم، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن البيان المشترك الذي توج الزيارة التي قام بها جلالة الملك محمد السادس للولايات المتحدة، أعطى أجوبة شافية من بينها أن واشنطن "تتوق إلى بناء شراكة استراتيجية مع المغرب، تتأسس على المصالح المتبادلة وتمنح المغرب مكانة وريادية في مجمل قضايا القارة والتعاون معه في مجال الأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب الذي يهدد فضاء المغرب العربي ومنطقة الساحل والصحراء".
ووصف الكاتب والصحفي الموريتاني، محمد سالم ولد الداه، زيارة العمل التي قام بها جلالة الملك محمد السادس لواشنطن ب "التاريخية"، لكونها "تمت في سياق زمني دقيق يشهد فيه المغرب تحولا ديمقراطيا هاما شكل نموذجا في المنطقة، بالإضافة إلى ما يواجه المنطقة العربية والإفريقية والمغاربية من تحديات اقتصادية واجتماعية وأمنية".
وقال ولد الداه إن الزيارة الملكية ردت على استفسارات عديدة حول مستوى العلاقات بين البلدين، التي أكد البيان على أن الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر المغرب شريكها الأول في المنطقة "منهية بذلك ما كان يتردد عبر العديد من الدوائر الخارجية بأن العلاقة فاترة بين البلدين وأن ذلك ربما تكون له انعكاسات على قضية المغرب الرئيسية المتمثلة في قضية الصحراء".
وخلص مدير (المركز العربي الإفريقي للإعلام والتنمية) إلى أن الزيارة الملكية وضعت حدا لما سبق تداوله حول الموقف الأمريكي من قضية الصحراء خلال السنتين الماضيتين، وذلك من خلال تأكيد الولايات المتحدة على دعمها لمقترح الحكم الذاتي الذي وصفه البيان المشترك بأنه "جدي وواقعي وذو مصداقية".