محمد الحمراوي
احتج الجمعة عدد من المعتقلين السابقين المعتصمين أمام المجلس الوطني لحقوق الانسان مند شهور، خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الرابع لمنتدى الحقيقة و الإنصاف بمدرج كلية العلوم بالرباط.
و انطلق مؤتمر المنتدى المغربي للحقيقة و الانصاف يوم الجمعة بالرباط تحت شعار " من أجل الكرامة و ضد التكرار"، ليستكمل أشغاله ببوزنيقة حتى الأحد 24 نونبر ، بانتخاب مكتب تنفيذي جديد. و تدخل الرئيس المنتهية ولايته مصطفى المانوزي بقوة ليطلب من المحتجين الالتزام بترتيبات المؤتمر مطالبا إياهم بعدم المزايدة عليه لان الكل سيأخد الكلمة.
و حضرت عدد من الوجوه القديمة لسنوات الرصاص و عدد من القيادات اليسارية و الحقوقية أبرزهم إدريس لشكر، عبد الرحمان بنعمرو و المصطفى لبراهمة، بينما اقتصر الحضور الحقوقي على الجمعية و العصبة و المنظمة و الهيئة المغربية ز هيئة المال العام و جمعية تأهيل ضحايا التعذيب...
و علم من كواليس المؤتمر أن حزب الطليعة قام بإنزال كثيف في المؤتمر لتعزيز موقعه، دافعا بحسن كمون للواجهة كمرشح مرتقب، بينما سجل انتداب عبد الحميد أمين كمؤتمر لأول مرة في تاريخ مؤتمرات المنتدى.
مطالب بإحداث صندوق لجبر الضرر مستدام و قار
و جدد مصطفى المانوزي مطلب المنتدى بالكشف عن الحقيقة و على تحويل المعتقلات السرية السابقة لمراكز لحفظ الذاكرة. و أعلن المانوزي عن مطلب جديد موجه للدولة و هو إحداث صندوق لجبر الضرر مستدام و قار، لتفادي الاختلالات و الاخفاقات السابقة في مجال جبر الضرر الفردي و الجماعي.
من جهته طالب محمد الزهاري رئيس العصبة خلال كلمته في جلسة الافتتاح، بتحديد الجلادين المسؤولين عن الانتهاكات ما دام أن الجريمة معروفة، مطالبا بتحديد أجل لعقد المناظرة الثانية للانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان,
أما محمد النشناش فقد قال خلال كلمته باسم المنظمة ، أن ملف الانتهاكات الجسيمة لا يمكن ان يطوى دون معرفة حقيقة ما جرى. و اعتبر النشناش ان عدم متابعة و لو مسؤول واحد عن تلك الانتهاكات مفارقة مغربية، معتبرا ذلك عارا في جبين الدولة و مطالبا هذه الأخيرة بتحمل مسؤولياتها كاملة.