أصبحت مذكرات اليساري القديم عزيز المنبهي التي تنشرها المساء نوعا من العبث و مثارا للسخرية. فالثورجي القديم الذي يبشرنا بماركس و لينين لكي لا نقول ستالين، ما زالت دواليب عقلة متوقفة في السبعينات من القرن الماضي.
بل ربما يعتقد المنبهي أن السرفاتي مازال معتقلا بسجن القنيطرة، الرجل لم يستسغ أن مشروعه الثورجي باء بالفشل ، لذلك أخد يتشبث بوهم جديد قديم ألا و هو جمهورية محمد عبد العزيز الوهمية.
و الحقيقة أن وهما تشبث بوهم لينتج لنا نوعا من العبث . فالمنبهي ما زال يعتقد أن الجزائر دولة تقدمية تدعم نضالات الشعوب من اجل التحرر. و إذا كان المنبهي قد أصيب بالعمى الإيديولوجي، فلعل خروجه من فرنسا و ذهابه للعيش بوهران او سكيكدة سيعيده لرشده.
هذا الرجل الذي قال في مذكراته أنه خرج من المغرب بجواز سفر مزو، تفيد معلومات أخرى أن خروجه من المغرب لفرنسا.جاء كما قال المحامي محمد زيان على يدالجنرال الدليمي الذي هو من مكنه من الخروج قصد العلاج.
و قال زيان في مذكراته بالحرف "التقيت به في الثمانينيات، حينها أخبرني بأنه بحاجة إلى أن يذهب إلى فرنسا ليتلقى العلاج، وطلب مني أن أتدخل لفائدته عند الدليمي لأنه كان ممنوعا من السفر وكان الدليمي يرفض إعطاءه جواز السفر، وفعلا تدخلت وأخبرت الدليمي بأنه لا داعي إلى منع عزيز المنبهي وآخرين غيره من السفر، وأن المنبهي يمثل حالة إنسانية".
و بدون الدخول في التفاصيل فعلى المنبهي قبل أن يزايد على المغاربة في قضية الصحراء، عليه أن يعلم انه باع نفسه رخيصا لبومدين و وورثته كما باع محمد عبد العزيز أباه و آمه في المغرب.