يبدو ان الدبلوماسية البرلمانية التي طالما هلل بها محمد الشيخ بيد الله ليست سوى حجة للأسفار المدفوعة الأجر. و يبدو أن تداعيات القرار الذي أصدره البرلمان الأوربي حول وضعية حقوق الإنسان بالمغرب، جلبت وابل النقد على البرلمانيين المغاربة من الأداء الباهت الذي أبان عنه البرلمانيون وهم يناقشون بعض القضايا التي أثارها تقرير "تانوك".
البرلمانيون المغاربة عجزوا عن تقديم رؤية واضحة لما يجري بالمغرب وأظهروا عدم إلمام بالتحولات التي يعرفها المغرب على جميع المستويات، كما فوجئ مسؤولون بمستوى البرلمانيين المغاربة الضعيف في نقاش قضايا جوهرية تهم المغرب مثل الوضع المتقدم الذي حظي به المغرب من طرف الاتحاد الأوربي والعلاقات المغربية التركية.
التقرير الأوروبي أنجزه النائب البرلماني البريطاني تشارلز تانوك ضمن تقرير شامل حول منطقة الساحل و الصحراء. وكشف أن منطقة "الصحراء الغربية" ليست مستقلة ويجب أن تستمر في الخضوع ‘لمسلسل تصفية الاستعمار.
التقرير المصادق عليه من طرف لجنة الشؤون الخارجية الثلاثاء الماضي، يبرز ضرورة تأييد قرارات الأمم المتحدة مع إبراز تقرير المصير، وضرورة احترام الحريات العامة في الصحراء وعلى رأسها حرية التعبير الإعلامي وحرية التظاهر. وسيدرس البرلمان الأوروبي التقرير خلال الشهر المقبل.
تانوك قام بزيارة للمغرب الشهر الفارط ضمن وفد مصغر و التقى بكل من رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان و رئيس المجلس الاستشاري للشؤون الصحراوية و رئيس مجلس المستشارين.