قالت وزارة الداخلية الإسبانية إن 15 شخصا على صلة بمجموعة تدعم سجناء (إيتا) الباسكية الانفصالية ألقي القبض عليهم صباح اليوم الاثنين خلال عملية للحرس المدني.
وبحسب وسائل الإعلام المحلية، فإن الموقوفين ال15 ينتمون إلى مجموعة "هيريرا" وهي منظمة أيدت خلال السنوات الأخيرة الدعم المقدم لسجناء حركة (إيتا) الباسكية الانفصالية.
وأوضحت الوزارة، في بلاغ لها، أنه تم، خلال هذه العملية التي قام بها الحرس المدني بغويبوسكوا (شمالا)، اعتقال أعضاء هيريرا خلال اجتماع ب"القيادة الوطنية" للمنظمة التي خلفت مجموعة "خيستوراس برو أمنيستا/أسكاتاسونا" القريبة من (إيتا).
وأضاف البلاغ أن هذه العملية جرت تحت إشراف المدعي العام للمحكمة الوطنية الذي "أمر بإغلاق 32 حسابا على تويتر، و38 آخر على الفيسبوك، و125 صفحة على الويب، إضافة إلى تجميد الحسابات المصرفية ل"هيريرا".
وذكر أن عناصر الحرس المدني قاموا بعدة عمليات بحث وتقصي داخل مقرات المنظمة في كل بلباو وفيتوريا وبامبلونا (نافارا) شمال البلاد، مشيرا إلى أن "العملية ما تزال مفتوحة".
وتشترط الحكومة الإسبانية "الحل النهائي" لمنظمة (أيتا) الانفصالية الباسكية، التي تتحمل مسؤولية مقتل 829 شخصا خلال أزيد من 40 سنة من الكفاح المسلح من أجل استقلال بلاد الباسك ونافارا.
وكان متحدث باسم وزارة الداخلية الإسبانية قد أكد ردا على بيان (إيتا) الذي دعت فيه إلى "عملية تقوم على أساس الإرادة الشعبية للمضي قدما في طريق السلام والسياة"، إن "الخبر الوحيد الذي ننتظره هو خبر حلها دون شرط أو قيد".
يشار إلى أن مصالح الأمن الإسبانية قامت في الأشهر الأخيرة بعدة عمليات ضد هذه المنظمة الانفصالية بكل من فرنسا وإسبانيا وبريطانيا والبرازيل، توجت بإلقاء القبض على نحو عشرين من أعضائها.
وكانت (إيتا) قد أعلنت في يناير 2012 "وقفا حقيقيا لإطلاق النار، دائم ويمكن التحقق منه"، وهو ما رفضته الحكومة الإسبانية داعية (إيتا)، في المقابل، إلى وضع السلاح نهائيا والتخلي عن الكفاح المسلح.