امتنع الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ادريس لشكر عن انتقاد أسلوب إشراك الحمير في مسيرة الشبيبة الاستقلالية الأحد الفارط بالرباط ، باعتباره انحدارا للمستوى السياسي.
و أعطى ادريس لشكر تفسيرا غريبا لمسيرة الحمير ، معتبرا ان المسيرة كانت رد فعل على الزيادة في ثمن المحروقات. و أعطى لشكر تفسيرا لاستعمال الحمير قائلا "أنا قيل لي أن الزيادة في أسعار المحروقات ستدفع أن نركب جميعا الحمير، مما سيساهم في الرفع من ثمن الشعير".
و قلل لشكر من كون المسيرة ساهمت في انحدار مستوى الاحتجاج السياسي بالمغرب قائلا إن التعبيرات الذاتية للالاف تشهد في بعض الاحيان انفلاتا ، مظليفا أن حزب بنكيران كان سباقا لاستعمال الشارع و المعطلين، مضيفا "لقد شاهدت ما وقع لبنكيران في شارع محمد الخامس مع المعطلين. قبل سنتين كانوا يساهمون في حصار البرلمان، وزير العدل الحالي كان يقوم بسد لمنع تدخل الأمن، كانوا يعتبرون ذالك نظالا بطولي، البارحة كانوا يدعمون تلك الوسائل و اليوم لا. و هذا لا يعني أننا متفقون مع الاحتجاج الغير الحضاري".
و في الشق السياسي انتقد لشكر ، نزوع حزب العدالة والتنمية وأمينه العام عبد الاله بنكيران رئيس الحكومة لأسلوب الابتزاز، مؤكدا رفضه المطلق "للنهج الذي يتخذه الحزب الذي أوصل الاغلبية للمأزق الذي تعيشه اليوم" على حد تعبيره.
و قال لشكر الذي كان يتحدث صباح الجمعة في الرباط، خلال لقاء اعلامي، " حزب العدالة و التنمية اعتقد أن قيادته للحكومة وحصوله على المرتبة الأولى في الانتخابات التشريعية، تمنحه سلطات فوق الدستور والقانون والبرلمان ليفعل ما يشاء".. "وعندما يفشل يهدد بالنزول للشارع في عملية ابتزازية مدعيا أنه أساس الاستقرار في المجتمع المغربي".
و أظاف لشكر إن الحزب الحاكم "يمارس منهجية سياسية غريبة عن بلدنا ولم يشهد التاريخ مثلها، حيث يحاول تقمص دوري الأغلبية والمعارضة، ويتحدث باسم الشارع والجماهير التي يعمل على تفقيرها وضرب قدرتها الشرائية وتسليط سيف الزيادات المتتالية في الأسعار ويعمل على تفقيرها يوما عن يوم".
و جدد لشكر التأكيد على تأسيس جبهة شعبية اجتماعية لمواجهة الابتزاز والتفقير عبر الزيادات، مشيرا أنه "سنفتح مختلف الواجهات للدفاع عن الديمقراطية وعن القدرة الشرائية للجماهير خاصة بعد اعتماد نظام المقايسة"، الذي أبدى لشكر استغرابه من "المنهجية التي رافقت اتخاذ مثل هذه القرارات التي لم يتم التشاور مع أي كان بما فيها الأحزاب المشكلة للتحالف".
كما اتهم الكاتب الاول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، حزب العدالة والتنمية بالإجهاض على مسلسل الإصلاح الديمقراطي، مؤكدا أنه حزب "أثبت أن مشروعه هو غياب الكفاءة، والخصومة مع الجسم القضائي وضرب استقلالية مهنة القضاة"، مسجلا ما اعتبره "ارتباكا في إصلاح القضاء بل قضى سنة ونصف من النقاش الذي من الطبيعي أن يكون متباينا واعتبر ذلك إصلاحا".