"كيف يمكن أن تصدقوا أن رياضيا مغربيا، كان المغرب يعول عليه لتمثيل بلاده في اولمبياد لندن، اختار أن يلهو بمروحية داخل الغرفة التي كان يقيم فيها، يطيرها عن طريقة آلة تحكم عن بعد هنا وهناك في آركان الغرفة إلى أن اصطدمت بقوة مع جهاز إنذار الحريق. بسرعة انطلقت صفارات الانذار وبسرعة غمرت المياه كل الغرفة بل وتجاوزتها للغرف السفلية في القرية الاولمبية، وبسرعة استنفر سلطات لندن جيشا من الإطفائيين حضر على وجه السرعة لمكان الحادث مع فرق التدخل السريع المسلحين، لم يكن من شيء يلزم كل هذا فقد كان الرياضي يلعب بمروحيته فقط" بهذه المرارة يصف مسؤول رفيع داخل وزارة الشباب والرياضة حجم خيبة الأمل التي خيمت على مشاركة الرياضيين المغاربة في لندن، هذه الحكاية التي انتهت بأداء البعثة الاولمبية المغربية لغرامة قدرت في 7 ملايين سنتيم دفعت بالجنيه الاسترليني في الحال، لم تكن حتما هي الحكاية الوحيدة التي رافقت مشاركة الاولمبيين المغاربة في لندن.
مصادر حكومية قالت كشفت أن الغضب العارم خيم على المجلس الحكومي بمجرد الاتيان على ذكر الرياضة المغربية والمشاركة في اولمبياد لندن التي وصفت من قبل الوزير الوصي على القطاع "بالمخجلة" لم يكن أي عرض في موضوع المشاركة المغربية في الاولمبياد مقررا ولكن مجرد الاتيان على ذكر نتيجة المغرب وغينيا كان له عامل السحر على كل الفريق الحكومي الذي انخرط في انتقاد المنظومة الرياضية ببلادنا.
ما الذي يمكن أن تفعله الحكومة في مستقبل الايام؟ لا زال الكل في انتظار الندوة الصحافية التي سيعقدها محمد أوزين وزير الشباب والرياضة بعد توصله بتقارير الجامعات حول مشاركة رياضييها في الاولمبياد.
مصادر من داخل الوزارة قالتأن السخط العارم من مشاركة الرياضيين المغاربة في الالعاب الاولمبية هو العملة المتداولة داخل أروقة الوزارة التي وجدت نفسها في فوهة النار بعد النتائج الكارثية.
نفس المصادر قالت إن أولى ملفات الاختلالات المالية في الجامعات الرياضية ستجد طريقها للقضاء بعد مدة قصيرة. نفس المسؤول قال إن أول معني بالاحالة على القضاء هو جامعة كرة اليد التي لم تتبث حتى الساعة الطريقة التي صرفت بها بها 14 مليون درهم التي توصلت بها في إطار المنح الممنوحة سنويا للجامعات من قبل وزارة الشباب والرياضة.
مسؤول وزارة الشباب والرياضة قال إن من بين ردود الفعل القوية اتجاه الرياضيين الذين تبث تناولهم للمنشطات قبيل الألعاب الاولمبية وخاصة الذين رفضوا الخضوع لعمليات ثانية من فحوصات الدم، ستكون جد قاسية نفس المصدر قال إن أحد هؤلاء الرياضيين مهدد بفقد وظيفته في الوزارة إن تبث تناوله للمنشطات.
في انتظار توصل الوزارة بتقارير الجامعات الاوبع والثلاثين حول مشاركة رياضييها في الألعاب الاولمبية، لم تتوان الوزارة عن تعليق منح خمسة جامعات قالت مصادر الجريدة إنها تتواجد في وضعية غير قانونية لعدم تجديد هياكلها وهي جامعة كرة القدم وكرة اليد والتكيواندو والسباحة والملاكمة، نفس المصدر قال إن جامعة كرة القدم لوحدها لم تستفد من دعم 800 مليون سنتيم خلال سنتين بعدما لم تجدد هياكلها. على كل تبقى وزارة الشباب والرياضة الحلقة الأضعف في الضغط على جامعات كبرى كجامعة كرة القدم ولكن الدعم الذي يلقاه محمد اوزين وزير الشباب والرياضة من قبل عبد الإله ابن كيران رئيس الحكومة قد يقود إلى حد تجفيق منابع الدعم الذي تلقاه هذه الجامعات،