نشرت عدد من المنابر الإعلامية معلومات صادمة عن الدوافع الحقيقية التي تحرك مولاي هشام في خرجاته الإعلامية الغير محسوبة العواقب. فقد طلع عمود" شوف تشوف"" لصاحبه رشيد نيني بيومية الأخبار، بتحليل دقيق لواقع مولاي هشام و الحالة النفسية التي يعيشها الأمير الأخضر، الذي تتقاذفه المصالح بين المدينة الخضراء و قضايا أخرى أكثر ارتباطا بعرق العمال البسطاء في ضيعته.
من لم يطلع على هذه الخبايا و التي خصصت لها أسبوعية الآن ملفا كاملا، بالإضافة لما أوردته يومية "الأحداث المغربية" من شراء مولاي هشام لفيلا بطرق يشك فيها أبناء مالك الفيلين الأول، لدرجة جرجرته أمام المحاكم.
إن ما يحرك مولاي هشام على ما يبدو، هو المصالح الشخصية و المنافع المادية من أراضي و امتيازات ضريبية و غيرها. أما الحديث عن الثورة و عن الإصلاح السياسي عبر أبواق و مواقع مختلفة ، فذلك ليس سوى إستراتيجية محبوكة لاحتلال الفضاء الإعلامي و الظهور بمظهر المنقد و المخلص. و إذا كان لابد من شعارات رنانة و جرعة معينة من الشعبوية و الديماغوجية، فلا بأس من الاقتباس من لغة "ماوتسي تونغ " و بعض التجارب اليسارية الفاشلة مثل الإصلاح الزراعي و التأميم و إعادة توزيع الثروة...
و إذا كان لابد من إعادة توزيع الثروة فالأجدر إنصاف عمال ضيعة الأمير بأداء مستحقاتهم لصندوق الضمان الاجتماعي، حتى لا يصبحون عرضة للتشرد بعد وصولهم لمرحلة التقاعد.
و إذا تأملنا جيدا فما ذا يقترح الأمير في المقابل، لا شيء اللهم رؤية ضبابية سوداء و هروبا من تحمل المسؤولية. ففي كل مرة حيث تشتد الانتقادات و المؤامرات ضد المغرب سواء في قضية الصحراء أو في ما بات يعرف بقضية" دانيال" نجد الأمير الأخضر يتخذ موقفا مناقضا لمصالح المغاربة.
و يبدوا أن حوار" الترنزيث" لمولاي هشام الأخير مع موقع إلكتروني ألماني، ليس سوى نقطة من بحر من الحكايات المنسوجة على نفس المنوال مند عشرة أعوام.