قال منتدى الكرامة لحقوق الإنسان أنه تلقى باستغراب كبير ما ورد في رسالة الصحفي مصطفى الحسناوي (المعتقل على خلفية الالتحاق بالجهاد بسوريا) التي نشرها موقع "لكم" والصادرة عنه من السجن المحلي سلا2 بتاريخ 28 يوليوز 2013، والتي لم يتوصل بها المنتدى إلى حدود كتابة هذا التوضيح.
و قال بيان منتدى الكرامة توصل الموقع بنسخة منه، أن نص الرسالة حمل مجموعة من المعطيات غير الصحيحة في حق المنتدى فقد جاء في رسالة السيد مصطفى الحسناوي استغرابه من الجهات الحقوقية التي سكتت عن قضيته وعلى رأسها منتدى الكرامة لحقوق الإنسان .
وبهذا الخصوص قال المنتدى " أنه وفي إطار المهام التي يقوم بها في الاستماع وجمع المعطيات والتحري ، وبعدما أخطره السيد الحسناوي في مكالمة هاتفة بتوصله باستدعاء من طرف الفرقة الوطنية بالمعاريف ، مستفسرا عمّا يمكن القيام به ، اهتم بالموضوع إذ بمجرد انتقاله إلى مقر الفرقة الوطنية تواصلت معه الإدارة التنفيذية لمعرفة حيثيات الاستدعاء وطبيعة التعامل معه ، بعدها أغلق هاتفه ، فتم التواصل مع الأستاذ مسعود الغلمي عضو المكتب التنفيذي لمنتدى الكرامة ومحام بهيئة الدار البيضاء من أجل الإطلاع على كل التفاصيل والقيام بزيارة السيد الحسناوي و مباشرة الإجراءات لضمان حقه في الدفاع وإخبار عائلته، فقام الأستاذ مسعود بزيارة وكيل الملك بابتدائية الدار البيضاء حيث أكد أن المعني بالأمر لم يتم تقديمه أمامه ، كما أفاد أن الحسناوي متابع في جريمة إرهابية وأنه موضوع رهن الحراسة النظرية لدى الفرقة الوطنية بالمعاريف.
وبعد الاتصالات والتحريات التي قام بها الأستاذ مسعود الغلمي تأكد له أن السيد الحسناوي لم يتعرض للتعذيب ، كما أخبرت أسرته من طرف الضابطة القضائية باعتقاله والمكان المتواجد فيه.
ومن جهة أخرى تواصل الأستاذ إبراهيم الطالب مدير جريدة السبيل التي يشتغل بها الحسناوي مع المنتدى الذي أطلعه على كل التدابير المتخذة.
ونظرا لتزامن الأمر مع عطلة نهاية الأسبوع فقد تعذرت زيارة الحسناوي ، فضلا على أن الزيارة تستوجب ترخيصا من الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بسلا.
وبعد إحالته على قاضي التحقيق أمنت له عائلته محاميا، ولم تتقدم بطلب للمنتدى من أجل مؤازرة المعني. ومع ذلك فقد تم تكليف الأستاذ عبد المولى المروري محام بهيئة الرباط وعضو المكتب التنفيذي للمنتدى بمراقبة المحاكمة.
وفي نفس السياق، تم تكليف الأستاذ الحسين إهناش عضو المكتب التنفيذي وممثل المنتدى في الإئتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان بطرح القضية عليه، وبالفعل تقرر استقبال مقربين من عائلة مصطفى الحسناوي للتقدم إلى الائتلاف لعرض الملف، غير أن أخ مصطفى الحسناوي لم يحضر إلى الإجتماع من أجل الإستماع إليه لأسباب مجهولة.
إضافة إلى ذلك قامت الإدارة التنفيذية بتعميم خبر اعتقال الصحفي مصطفى الحسناوي على جميع الجهات ذات الاهتمام.