قال عبد الكريم الحباقي عضو مكتب جمعية الدعوة للقرآن و السنة ورئيس لجنة العلاقات العامة في جمعية المغراوي، أن عددا كبيرا من المنتسبين إلى دور القرآن خاصة من القراء وأئمة المساجد أعلنوا نيتهم مقاطعة أنشطة وزارة الأوقاف خلال شهر رمضان المقبل، جراء إغلاق مقرات المغراوي، وأضاف أن مسؤولين في الجمعية يحاولون ثنيهم عن ذلك لما قد يسببه من إرباك في حركية عدد من المساجد ، وأيضا تضرر المواطنين الذي ينتظرونهم في صلاة التراويح. وأضاف أن الأمر مازال مطروحا للنقاش وأن كل الاحتمالات واردة. وأوضح الحباقي أن إغلاق دور القرآن حرم عدد كبير من المواطنين المستفيدين من خدمات الجمعية في مقراتها الخمسة، والذين يصل عددهم يوميا إلى حوالي 16 عشر ألفا، مما زاد في درجة الاستياء والاستنكار.
و دخلت كل من حركة التوحيد و الاصلاح و العدالة و التنمية بأذرعها الإعلامية و الحقوقية على خط القضية فقد قال المحامي عبد المالك زعزاع في تصريح للتجديد، وبالرجوع إلى قانون الجمعيات وقانون التعليم العتيق، إن قرار إغلاق مقرات الجمعية مخالف للقانونين ويتضمن عيوبا ضمنية وشكلية، موضحا أنه لا يمكن أن يتم إغلاق أي مقر جمعية إلا بإجراء تحفظي من المحكمة حينما تكون المسطرة جارية وتكون دعوى مرفوعة حول مخالفة الجمعية للقانون، في حين يتحدث قانون التعليم العتيق أيضا عن ضبط المخالفات من قبل الشرطة القضائية وليس من قبل مفتشين، وعن سحب الرخصة بمقرر معلل من المؤسسات التي تحتضن هذا النوع من التعليم وليس الجمعيات التي ليس لها أية وصاية عليها ولا تخضع لأية مراقبة إدارية أو تربوية من الوزارة.