1- أثارت تصريحات السيد رداد العقباني الذي يصف نفسه بالعلبة السوداء للراحل عبد الكريم الخطيب، لصحيفة هسبريس الإلكترونية تساؤلات عدة حول تنظيم الشبيبة الإسلامية ومؤسسها ومقتل الزعيم اليساري عمر بنجلون. هل اطلعتم على هذه التصريحات وما تعليقكم عليها؟.
نعم اطلعت عليها، ولا تعليق لي عليها لعدم معرفتي بالدكتور العقباني ولا بسنه في بداية محنة الشبيبة سنة 1975/1976.
2 - بخصوص ما أورده السيد العقباني حول تنظيم الشبيبة الإسلامية ومؤسسها الشيخ عبد الكريم مطيع، هو يؤكد أن ترتيبات عودة الشيخ مطيع إلى المغرب جارية وذهب إلى الادعاء بزيارة مستشار الملك محمد السادس ومديره في المخابرات ياسين المنصوري في لندن لنفس المهمة. هل تؤكدون أو تنفون وجود اتصالات بين التنظيم ومحيط القصر؟.
لم يتصل أحد من مسؤولي محيط القصر أو ممثليهم بالشيخ عبد الكريم مطيع ولا بأحد من أعضاء الأمانة ولا بأحد من الأعضاء الآخرين في الداخل أو الخارج. ونحن لا نتحرج من أي اتصال رسمي قد يقترحونه من أجل حل إشكال علاقتنا بالنظام.
3 - هل لديكم شروط أو تطلبون ضمانات قبل قرار العودة؟
المواطن الصادق لا يشترط على وطنه إلا أن يعيش آمنا متمتعا بجميع الحقوق السياسية والاجتماعية والإنسانية مرفوعا عنه الظلم والأحكام المفبركة الظالمة.
4 - السيد العقباني يذكر أن عودة الشيخ مطيع سيتضرر منها حزب العدالة والتنمية وتنظيم العدل والإحسان بعد وفاة مرشدها الشيخ عبد السلام ياسين نظرا لشخصية الشيخ مطيع الكاريزمية، هل تتوقعون دورا سياسيا للشيخ في حالة عودته؟.
الشيخ مطيع وجميع أعضاء حركتنا المنفيين لا ينافسون أحدا على منصب أو جاه أو أتباع، غايتهم تعاون الجميع على خدمة الوطن بما يجمع ولا يفرق. وعودتهم إلى وطنهم حق طبيعي لهم لا يتعارض مع مصلحة أي جهة، ولا يتضرر به أي حزب أو حركة، بل هو قيمة مضافة تحسب للوطن في ظروف هو في أشد الحاجة إلى أبنائه جميعا.
5 - في موضوع اغتيال الزعيم اليساري عمر بنجلون، سبق وأن نفى تنظيمكم أي صلة له بالحادث وأن الشيخ نفسه لا يعرف النعماني عبد العزيز، إلا أن السيد العقباني، وإن وسع دائرة المتورطين في عملية الاغتيال، لم ينف التهمة عن الشيخ؟ ما قولكم؟.
يقول الأستاذ العقباني إنه العلبة السوداء للخطيب، وأن الخطيب هو رجل القصر، وعليه فَلْيُسْأل القصر عن تصرفات رجاله وعن علاقاتهم برجالهم ممن كانوا ينفذون أوامرهم أو ممن كانوا يختبؤون في مزارعهم، ولا علاقة لحركتنا بهذه القضايا كلها، وما روجت له المخابرات المغربية منذ سنوات عن جناح عسكري لحركتنا مجرد افتراء تستر به جرائمها واعتداءاتها.
أما اتهام العقباني لقيادات الاتحاد الاشتراكي بالضلوع في تصفية بنجلون فأخلاقنا وديننا يحرمان علينا أن نلقي الاتهامات بدون بينة.
إننا نعرف ما فعلنا وما لم نفعل، وكل ما نعرفه هو براءة حركتنا ومرشدها الشيخ مطيع من الدماء عامة ومن دم عمر بنجلون خاصة، وأن الخطيب مورط في القضية بطريقة ذكر السيد العقباني جزءا منها. وأن مسؤولية الدولة ممثلة في أجهزتها ثابتة كما أكدت ذلك لجنة الإنصاف والمصالحة بقيادة رجل اليسار المرحوم بنزكري. وأن القصر مسؤول عن تصرفات رجاله من الدكتور الخطيب إلى آخر موظف في أجهزة الأمن والاستخبارات.
6 - هل تعتقدون أن تنظيم الشبيبة الإسلامية كان فعلا مخترقا من قبل المخابرات المغربية منذ البداية؟.
نحن نعتقد أن القيادة المؤسسة بعيدة عن كل شبهة نظرا لإخلاصها واستعصائها على الترويض والتسخير ولذلك تقررت تصفيتها سابقا، وما زال النظام يرفض وجودها على أرض الوطن، بل لقد حاول تصفيتها في المنفى عددا من المرات.
أما الاختراق بواسطة احتواء بعض ضعاف النفوس من عامة الشباب فغير مستبعد وهو ظاهرة لم تسلم منها أي حركة أو حزب، وقد عانينا من بعضهم ما عانينا، ولا نقول إلا غفر الله لهم وتاب عليهم.
7 - هذه الخرجة التي قام بها السيد العقباني هل تسهل أمر اتصالات الشبيبة مع الجهات الرسمية المغربية أم تعقدها في نظركم؟.
الجهات الرسمية ليست محتاجة لكي تتصل بنا إلى أي خرجة من أي جهة، فهي تملك أمرها.
8 - هل ترونها خرجة لخلط الأوراق كما وصفها مصطفى المعتصم في معرض رده عن السيد الرداد على صفحات موقع وجهات نظر؟.
أنا لا أعرف المعتصم، ولا أعرف طريقة تفكيره، كما لا أعرف العقباني ولا منطلق تصريحاته وأهدافها.
9 - هل تنتظرون مزيدا من الخرجات من أشخاص آخرين خاصة بعد سلسلة الحوارات التي قام بها الشيخ عبد الكريم مطيع لوسائل إعلامية مختلفة؟
لا شك أن المخزن يحاول التعتيم والمشاغبة على الخروج الإعلامي للشيخ مطيع في حواراته مع الأخ الأستاذ لشهب، وفي مراجعاته مع الدكتور عزام سلطان التميمي على قناة الحوار.
عن إذاعة هولاندا الدولية