تمكنت فرق الوقاية المدنية في وقت وجيز من السيطرة على الحريق الذي نشب في سطح البرلمان نتيجة انفجار في قنوات جهاز التكييف. و قال بيانلرئاسة المجلس أنه "حوالي الساعة الرابعة وخمسة وأربعون دقيقة من يوم الخميس 23 ماي 2013 اندلع حريق بسطح بناية مجلس النواب نتج حسب المعطيات الأولية عن تماس بين آلة التلحيم وقنوات غاز التكييف بالورش الخاص بوضع أجهزة التكييف بمجلس النواب٬ وقد نتج عن هذا الحادث حريق بأحد آليات التبريد الخارجية وجزء من الغطاء السطحي وبعض خيوط الربط بشبكة الهاتف والانترنيت٬ دون أن يؤدي ذلك إلى أية أضرار بشرية.
وقد اتخذت الإجراءات الوقائية فورا لإخلاء البناية مع الحرص على تتبع الوضع عن كتب٬ وتم إطفاء الحريق والسيطرة على الموقف على الفور بفضل التدخل السريع لمصالح الوقاية المدنية وكافة الأجهزة المختصة. وبعد السيطرة النهائية على الوضع استأنفت مصالح المجلس عملها العادي".
و قد سمع انفجاران قويان لحظة اندلاع الحريق كما شوهدت ألسنة اللهب و الدخان من شارع محمد الخامس أمام البرلمان. و قد حضر لعين المكان فورا كل من محمد الرميل المدير العام للآمن الوطني و الجنرال عبد الكريم اليعقوبي المدير العام للوقاية المدنية, كما قامت فرقة من الشرطة العلمية بمعاينة مسرح الحادث و مسحه بعناية.
و قال شهود عيان أن لحظة الانفجار في قنوات التكييف كان كريم غلاب يستقبل وفدا ليبيا مما دفع بالجميع للخروج فورا من المبنى حيث زادت ألسنة اللهب المشتعلة من حالة الذهول و الخوف.
كما عرهت لعين المكان عدد من الأجهزة الأمنية و الاستخباراتية لمعاينة الحادث و أسبابه الحقيقية, و قد منع رجال الأمن بالبرلمان كل رجال الإعلام من دخول المبنى، لكن كريم غلاب فضل إعطاء تصريح للقناة الأولى و وكالة المغرب العربي للأنباء فقط، تهربا من أسئلة الصحافيين المحرجةحول انعدام شروط السلامة و خطورة الحادث الذي كان من الممكن أن يحدث أثناء مناسبة هامة .